لوٹس کا اثر
تأثير اللوتس: رواية عن جزيئات النانو في أبحاث الطب الحيوي
اصناف
الفصل العاشر
حذف البيانات
«فاندا! فاااااندا!» جاءها الصوت من واد سحيق، بينما ضغطت صخرة ثقيلة على أضلعها، ثم مادت الأرض من تحتها، ارتفعت الصخرة في الأعالي فارتفعت معها، ثم انزلقت إلى الأسفل، وتدحرجت من جنبها على ظهرها حتى هبطت عند كومة من الخشب، لكنها لم تتألم الألم الذي توقعته. فتحت فاندا عينيها فرأت ضوءا منبعثا من اللمبة الأسطوانية، بينما يد تهزها من كتفها: «فاندا، هل أنت مستيقظة؟» سمعت صوتا مألوفا وعرفت أنه يوهانيس.
رفعت رأسها ونظرت إلى وجه زميلها الذي بدت عليه أمارات القلق. «لا أعرف، ربما كنت فقط أحلم.»
الآن فقط تعرفت على ما حولها. كانت مستلقية بظهرها على ساقي يوهانيس الذي استند على يده وأمسك بالأخرى مؤخرة رأسه بحرص. شعرت بدقات مطارق تدق رأسها وتكاد تخترق صدغيها بلا هوادة. تركت رأسها ينزل من جديد.
سألت مباشرة: «هل أسرفنا في تناول كحوليات؟» «بالتأكيد، ربما لا سبب آخر لو حللنا الموقف.» «ماذا تقول؟ أنا لست كارهة للحياة.» نهضت فاندا ببطء، ثم جلست إلى جوار زميلها على الأرض. كان يوهانيس يبدو مثل المهرج بجلسته تلك وبتعابير وجهه التي تحاول أن تكتم ابتسامة يشوبها الألم. كان عليها أن تعطس فجأة، فعاد لها شعور الوخز في رأسها. نظرت مأخوذة إلى الفئران التي كانت تعبث بين الأسلاك التي أسفل لوح الطاولة الخشبي الطويل. حكت سوالفها.
سألت: «كم الساعة الآن؟» نظر يوهانيس إلى ساعته: «بالضبط بضع دقائق قبل أن ينتصف الليل.» حسبت حساباتها، فوجدت أنها تفتقد عشر دقائق. ماذا فعلت فيها؟ كان الفاصل الزمني في رأسها يدير صورا لحظية أمام عيني خيالها: سيارة أجرة، بئر سلم، رواق مظلم، يوهانيس على الأرض، ألم مبهم؛ مجرد لقطات فيلم.
سألته: «متى أفقت؟» «قبلك بقليل.» «ماذا تفعل هنا حقا في هذا الوقت؟»
احمر وجه يوهانيس. «ممكن أن أطرح عليك نفس السؤال.»
نظرت فاندا حولها في غرفة الكمبيوتر. كان واحد من الأجهزة مفتوحا. «هل كنت تعمل عليه؟»
نامعلوم صفحہ