لوٹس کا اثر
تأثير اللوتس: رواية عن جزيئات النانو في أبحاث الطب الحيوي
اصناف
استيقظت بلا خوف وكانت على يقين أن هذا الحلم لن يتكرر ثانية.
كان هذا هو الحل. لقد كان ظلها وكان ينتمي إليها، كلما أقصته ألح في تتبعها. حاولت فاندا أن تحفر صورة وجهه في ذاكرتها فقد أعجبتها، كانت مثل صورة منعكسة على صفحة الماء تختفي بسهولة في دوامات أحداث اليوم المضطربة، ليتها تستطيع أن تصورها فوتوغرافيا لتحتفظ بها إلى الأبد.
ليتني كنت أستطيع الرسم، جال هذا ببالها.
تزاحم الناس في الحافلة رقم سبعة التي تصعد منحدرات اللان. اضطرت فاندا أن تنزل لوهلة عند المحطة الرئيسية لتسمح لطوفان من البشر بمغادرة الحافلة، إلا أن طوفانا يقاربه عددا صعد بدلا منه. كانت تقف في نهاية الحافلة معلقة من يدها اليمنى بقضيب مثل قرد صغير ذي ساقين جد قصيرتين. كانت الذراع اليسرى لا تزال تؤلمها. لمحت زميلها المختص بعلم الفيروسات في المقدمة واقفا إلى جوار السائق، أليس من المفترض أن يعود الأسبوع المقبل من رحلته إلى الولايات المتحدة؟ كان لا يحيد عن النظر أمامه.
كان كانتيرات أبعد من أن تحاول مخاطبته.
وعند محطة هانز-ميرفاين-شتراسه رأته يختفي وسط حشد من الشباب الذين يتحدثون ويتقافزون وهم متوجهون إلى محاضراتهم في المعاهد العلمية المقابلة. مشى منحني الظهر، وكان من الواضح أنه في عجلة من أمره، كما أنه أعطاها الانطباع أنه يهرب من أمر ما.
هذه المرة أخذت المصعد حتى القسم، وأخذت تفكر هل كان يقف هنا في المصعد بعد أن قام بضربها هي ويوهانيس وسرقة بيانات زابينة؟ إنها تعتبر أن الفاعل كان رجلا. أغلقت عينيها لبعض الوقت محاولة أن تستشعر وجوده في المصعد وهو ينزل. هل كان راضيا؟ هل حصل على ما كان يبحث عنه؟ آنذاك كان مضطرا أن يقف وراءها في غرفة الكمبيوتر لوقت قصير. بعدها تلك الثغرة في ذاكرتها التي لا يزال عقلها متمسكا بها رغم أنها لا تستطيع أن تملأها بشيء.
ومضت لمبة صغيرة على جهاز الرد الآلي الخاص بها، أحدهم ينتظر أن ترد مكالمته. تعرفت فاندا على رقم السكرتيرة. دخل يوهانيس وألقى بنفسه على الكرسي المعيب، وتأوه كلاهما.
قال وهو يسعل: «جسدي كله يؤلمني.» «ظننت أنك ذهبت للتزلج على الجليد.»
رد وكأنه يعوي: «هذا عبء مختلف تماما.» «هل مسحتم الصورة؟»
نامعلوم صفحہ