بما ذكر) (13) فأوقفه على نفسه وولده وولد ولده، وعلى أصحابه وأولادهم وأولاد أولادهم، مؤبدا إلى أن تقوم الساعة!
وترك أهله - أجمعين - جائعين ضارعين!!
فتداول ذلك الظالمون - ظالم بعد ظالم، عليهم لعنة الله - من يومهم ذلك إلى يومنا هذا، يصرفونه حيث شاؤوا، ويعيش فيه الفاجرون، ويتخذونه مغنما للفاسقين، تشرب به الخمور!
ويركب به الذكور! ويستعان به على الشرور!!!
وأهله - أهل بيت الحكمة، وموضع الخير، وموضع الفضل ومنزل الوحي، ومختلف الملائكة - مبعدون عنه!؟ مظلومون فيه!؟ مأخوذ من أيديهم ظلما! ومغتصب غصبا!؟؟
ثم يقول همج من الناس رعاع: صدقات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أعطونا منها شيئا نتبارك به، مستبصرين في الحيرة والعمى!! يالهم الويل!!
متى تصدق بها رسول الله صلى الله عليه وآله؟؟
ومن رواه عنه؟؟ أم من شهد؟؟؟
أم من قر بهذه الصدقة من أهل بيته صلوات الله عليه!؟؟
فيأحذون - زعموا - ما يتباركون به منها، مستبصرين في الجهالة والخطأ!!
صفحہ 33