کتاب التصریف لمن عجز عن التألیف
كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف
الفصل الثالث والثمانون فى صور الآلات التى تستعمل الحقن الفصل الثالث والثمانون فى صور الآلات التى تستعمل الحقن بها فى علل المقعدة والإسهال والقولنج قد يصنع المحقن من فضة او من صينى او من نحاس مفروغ او مضروب وقد تصنع من هذه الآلة صغار وكبار على حسب المستعملين لها فتكون التى تستعمل فى علاج الصبيان الصغار صغارا والذين مقاعدهم ضيقة او متوجعة تكون محاقنهم لطافا جدا، صورة محقن كبير: قمعه الأعلى الذى يربط فيه الزق يكون واسعا على هذه الصفة له حاجز حيث يربط الزق كما ترى وطرفه الأسفل الذى يدخل فى المقعدة يكون مصمتا أملس جدا الى الرقة فى أحد جانبيه ثقبتان وفى الجانب الآخر ثقبة واحدة تكون سعة الثقب على غلظ المرود او أغلظ قليلا ويكون الزق الذى تجعل فيه الأدوية من مثانة حيوان او من رق ضأن يصنع على هيئة السفرة الصغيرة يكون قطره شبرا ويثقب ثقبا كثيرة كما يدور ويكون بعد ما بين كل ثقبة غلظ أصبع، ثم تدخل فى تلك الثقب خيطا وثيقا من غزل ثنى من عشرة أخياط او نحوها وتجمع به الزق كالسفرة فإذا وضع فيه الدواء شد فى رأس المحقن بين الحجرين شدا وثيقا ثم تحقن به، وهذه صورة دائرة الزق والثقب: وكيفية الاحتقان به أن تملأ الرق او المثانة بالدواء وهو مدفأعلى قدر احتمال العليل واحذر أن يكون حارا جدا او باردا جدا ثم يستلقى العليل على ظهره ويشيل ساقيه الى فوق ويوضع تحته نطع او ملحفة ثم يدهن طرف المحقن بدهن او ببياض البيض او بلعاب الحلبة او نحوها ثم تدخله فى المقعدة برفق ثم يأخذ خادم الزق بيديه معا ويعصره بشدة حتى يتفرغ جميع ما فى المحقن فى المعاء ثم يخرج المحقن ويشيل العليل ساقيه الى الحائط، فإن حفزه الدواء للخروج فليمتسك ما استطاع وإن نام به الليل كله كان أبلغ فى المنغعة، فإن حقن به فى علل الإسهال واستعجل خروجه فلتعد الحقنة حتى يبرأ، فإن كان فى المقعدة بواسير او أورام مؤلمة فليكن المحقن لطيفا جدا أملس من المحاقن التى تحقن بها الصبيان، وهذه صورة محقن لطيف مشدود عليه جلده:
صفحہ 525