کتاب التصریف لمن عجز عن التألیف
كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف
الفصل الثانى والسبعون فى علاج الرتقاء الفصل الثانى والسبعون فى علاج الرتقاء الرتقاء هو أن يكون فرج المرأة غير مثقوب او يكون الثقب صغيرا ويكون إما طبيعيا تولد به وإما عرضيا، فالعرضى يكون من علة قد تقدمت وهو يكون إما من لحم نابت زائد او صفاق رقيق او كثيف ويكون إما فى عمق الرحم وإما فى جوانبه وإما فى أعلاه او أسفله ويمنع من الجماع والحبل ومن الولادة وربما منع الطمث، ومعرفة ذلك تكون بالنظر من القابلة إن كان السد ظاهرا قريبا فإن لم يكن ظاهرا فتفتشه بأصابعها او بمرود فإن كان السد من صفاق رقيق وكان قريبا من الشفرين فبادر خرقه وهو أن تجعل على الشفرين شبه الرفائد ثم ضع إبهاميك من اليدين جميعا والمرأة على ظهرها منفرجة ساقاها ثم تمد الشفرين بقوة حتى تخرق الصفاق الرقيق وينفتح السد ثم تأخذ صوفا وتشربه فى الزيت وتضعه على الموضع وتجامع المرأة كل يوم لئلا يلتحم الموضع مرة أخرى، فإن كان الصفاق غليظا كثيفا فينبغى أن تشقه بمبضع عريض تشبه ورقة آس، فإن كان السد من لحم نابت فعلقه بالصنانير واقطعه ولتكن معك أدوية تسكن النزف من غير لذع مثل القاقيا والشيان واللبان مجموعة ببياض البيض، ثم تستعمل أنبوبة من رصاص واسعة لئلا يلتحم الجرح سريعا، تمسكه أياما وتستعمل فتيلا من كتان يابس ثم تعالج بسائر علاج الاندمال حتى يبرأ، وقد يعرض فى الرحم نبات لحوم آخر فينبغى أن تقطع على هذه الصفة ما لم يكن ورما سرطانيا فإن الورم السرطانى الذى يكون فى الرحم لا يعرض له بالحديد البتة،
صفحہ 461