75

تسلیہ مجالس

تسلية المجالس و زينة المجالس - الجزء1

اصناف

يوسف، ودخل بها فوجدها بكرا، ولما دخل بها قال: أو ليس هذا خيرا من ذاك؟

وولدت له إفرائيم (1) وميشا. (2)

ثم ان يعقوب وبنيه أصابهم ما أصاب الناس فجمعهم أبوهم، وقال: يا بني، بلغني ان الطعام يباع بمصر، وان صاحبه رجل صالح فاذهبوا إليه فإنه يحسن إليكم، فتجهزوا وساروا حتى أتوا مصر فدخلوا على يوسف (فعرفهم وهم له منكرون) (3) وكانوا عشرة، وأمسك يعقوب بنيامين أخا يوسف لامه؛ قيل: كان بين أن قذفوه في الجب وبين أن دخلوا عليه أربعون سنة، فلذلك أنكروه لأنهم رأوه ملكا جالسا على السرير، عليه ثياب الملوك، ولم يخطر ببالهم أنه يصير إلى تلك الحال، وكان يوسف ينتظر قدومهم عليه وكان اثبت له، فلما نظر إليهم وكلمهم بالعبرانية، قال لهم: من أنتم؟ وما أمركم؟ فإني انكر شأنكم. (4)

[فلما جهزهم وأعطاهم وأحسن إليهم في الكيل قال لهم: من أنتم؟] (5)

قالوا: نحن قوم من أرض الشام رعاة أصابنا الجاهد، فجئنا نمتار.

فقال: لعلكم عيون جئتم تنظرون إلى عورة بلادي؟

فقالوا: لا والله، ما نحن بجواسيس، وإنما نحن إخوة من أب واحد وهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الرحمن، ولو تعلم بأبينا لكرمنا عليك، فإنه نبي الله، وابن أنبيائه، وإنه لمحزون.

صفحہ 101