192

تسلیہ مجالس

تسلية المجالس و زينة المجالس - الجزء1

اصناف

الهوى (1)، المرجع في علم التوحيد إليه، والمعول في معرفة الكتاب والسنة عليه، أجل العالمين جلالا، وأفصحهم مقالا.

الامام الزكي القدسي الرباني الإلهي، أمير المؤمنين أبو الحسن علي الجليل العلي، حامدا لله حمدا يليق بجلال عظمته، شاكرا لأنعمه شكرا يحسن بتمام نعمته، موضحا دين الحق في خطبته، شارحا قول الصدق في كلمته، قائلا:

معاشر الناس، ألست أولى منكم بأنفسكم؟

قالوا: بلى، يا رسول الله.

قال: فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه، ومن كنت نبيه فعلي إمامه ووليه.

أيها الناس، إن الله آخى بيني وبين علي، وزوجه ابنتي من فوق عرشه، وأشهد على ذلك مقربي ملائكته، فعلي مني وأنا من علي، محبه محبي، ومبغضه مبغضي، وهو ولي الخلق من بعدي.

معاشر الناس، إن هذا اليوم وهو يوم غدير خم من أفضل أعياد أمتي، وهو اليوم الذي أمرني الله فيه بنصب علي أخي علما لامتي، يبين لهم ما اختلفوا فيه من سنتي، وهو أمير المؤمنين، ويعسوب المتقين، وقائد الغر المحجلين.

أيها الناس، من أحب عليا أحببته، ومن أبغض عليا أبغضته، ومن وصل عليا وصلته، ومن قطع عليا قطعته، ومن والى عليا واليته، ومن عادى عليا عاديته.

أيها الناس، أنا مدينة الحكمة وعلي بابها، لا تؤتى المدينة إلا من قبل الباب، وكذب من يزعم أنه يحبني ويبغض عليا.

صفحہ 219