152

تسلية اہل مصائب

تسلية أهل المصائب

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

اصناف

ادب
تصوف
الشاكر، والذنوب تنقص الإيمان، فإذا تاب العبد أحبه الله، وقد ترتفع درجته بالتوبة. قال بعض السلف: كان داود ﵇، بعد التوبة، خيرًا منه قبل الخطيئة، فمن قضي له بالتوبة كان كما قال سعيد بن جبير: إن العبد ليعمل الحسنة، فيدخل بها النار، وإن العبد ليعمل السيئة، فيدخل بها الجنة، وذلك أنه يعمل الحسنة، فتكون نصب عينيه ويعجب بها، ويعمل السيئة، فتكون نصب عينيه، فيستغفر الله ويتوب إليه منها. وثبت في الصحيح «أن النبي ﷺ قال: الأعمال بالخواتيم» . والمؤمن، إذا فعل سيئة، فإن عقوبتها تندفع بعشرة أسباب: أحدهما: أن يتوب توبة نصوحًا ليتوب الله عليه، فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له. الثاني: أن يستغفر الله فيغفر الله تعالى له. الثالث: أن يعمل حسنات يمحوها لقوله: ﴿إن الحسنات يذهبن السيئات﴾ . الرابع: أن يدعو له إخوانه المؤمنون ويشفعون له حيًا وميتًا. الخامس: أن يهدي له إخوانه المؤمنون من ثواب أعمالهم ما ينفعه الله به. السادس: أن يشفع فيه نبينا محمد ﷺ. السابع: أن يبتليه الله في الدنيا بمصائب، في نفسه وماله، وأولاده وأقاربه، ومن يحب، ونحو ذلك. الثامن: أن يبتليه في البرزخ بالفتنة والضغطة، وهي عصر القبر، فيكفر بها عنه. التاسع: أن يبتليه الله في عرصات القيامة من أهوالها بما يكفر عنه.

1 / 160