111

تسلية اہل مصائب

تسلية أهل المصائب

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

اصناف

ادب
تصوف
الباب الخامس عشر: في استحباب التعزية لأهل المصيبة والدعاء لميتهم يقال: عزى الرجل عزاء: إذا صبره على ما نابه، والتعزية: التصبر، وعزيته: أمرته بالصبر، والعزاء - بالمد - اسم أقيم مقام التعزية، ذكره النووي. وقال الأزهري: أصل التعزية: التصبر لمن أصيب بمن يعزى عليه. وقال غيره: التعزية التسلية، وهو أن يقال له: تعزى بعزاء الله، وعزاء الله قوله تعالى: ﴿الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون﴾ . ومعنى قوله: تعزى بعزاء الله، أي: تصبر بالتعزية التي عزاك الله تعالى بها، كما في كتابه. أو يقال: لك أسوة في فلان، فقد مضى حميمه وأليفه، فحسن صبره. وأصل العزاء: الصبر، والله أعلم. «عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جده، عن النبي ﷺ، قال: ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه الله ﷿ من حلل الكرامة يوم القيامة» . رواه ابن ماجة، وصححه الشيخ، وقال: رواته كلهم ثقات. «وعن ابن مسعود ﵁ عن النبي ﷺ، قال: من عزى مصابًا فله مثل أجره» . ورواه ابن ماجة، والترمذي، وقال: لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث علي بن عاصم، وذكر أنه روي موقوفًا، وعلي بن عاصم ضعف. «وعن أبي برزة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: من عزى ثكلى كسي بردًا في الجنة» . قال الترمذي: إسناد هذا الحديث ليس بالقوي.

1 / 119