ومات منكوتمر بن هلاون، وهو متوجه من بلاد الجزيرة إلى الأزدر في مكان يعرف بتل بوخنزير دون الخضكونة و كفر مار، وحمل تابوته إلى الجزيرة.
وذكر أن سبب موت منسكوتر ما ناله في المضاف من جراح مثخنة، ورعبات متمكنة. وما مات حتى أكل لسانه بأسنانه، وأني على أكثر من نصفه. وكفن في أربعة اثواب من النسيج، وجعل في تابوت، وسير إلى تلا، فدفن بها.
ولما مات أبغا بن ملاون وقع الاختلاف فيمن يقعد في التخت فتعب جماعة لأحمد ابن هلاون. واسمه الحقيقي ت دار، واسم أمه وخانون، وهي نصرانية. واتفقوا على إتماده في تخت الملك. وما هان على بعض المغل قعود أحمد ؛ لأنه ادعى أنه مسلم. خضر أخوه قتغرطای، وقال لأرون بن هلاون: إن أبنا شرط في الياسة أنه إذا مات ملك ما يقعد عرضه إلأ الأكبر من أولاده. وقد رتبنا أحمد، ومن خالف يموت. فأطاعوه. وسيروا الأجية لإحضار الملوك ليكتبوا خطوطهم بالارتقاء بالملك أحمد.
ولما جرى ذلك تحدثوا فيما بينهم في أن قدرتهم قد ضعفت، ورجالهم قتلت وان المسلمين كلما راحوا، في قوة، وأنه لا حيلة في هذا الوقت أنتم من إظهار الإسلام والتقرب إلى مراضی مولانا السلطان واكتفاء بأسه بذلك. و إشاعة هذا الأمر في
صفحہ 4