تصحيح اعتقادات الإمامية
تصحيح اعتقادات الإمامية
تحقیق کنندہ
حسين درگاهي
ایڈیشن نمبر
الثانية
اشاعت کا سال
1414 - 1993 م
اصناف
تصحيح اعتقادات الإمامية تأليف الإمام الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان ابن المعلم أبي عبد الله العكبري، البغدادي (336 - 413 ه) تحقيق حسين درگاهي
صفحہ 1
بسم الله الرحمن الرحيم منهجيتنا في التحقيق:
كان عملي في هذا الكتاب الشريف متضمنا لعدة مراحل، أوردها كالتالي:
1 - مقابلة النسخة المطبوعة مع ست نسخ خطية أخرى - سيأتي ذكرها قريبا - بشكل دقيق، وتثبيت الاختلافات الواردة فيها.
2 - تخريج الآيات القرآنية الشريفة والأحاديث والروايات، من كتب الشيخ الصدوق - رحمه الله - أو الإشارة إلى مكانها في بحار الأنوار للعلامة المجلسي - رحمه الله.
3 - تقويم متن الكتاب وضبط نصه، مع ملاحظة جميع الاختلافات الواردة بين النسخ الخطية، والإشارة إلى ما كان صالحا منها في الهامش. وقد اعتمدت في هذه المرحلة: طريقة التلفيق بين النسخ الخطية المعتمدة وبين المطبوعة، من أجل إثبات نص صحيح يكون - إن شاء الله تعالى - أقرب شئ لما تركه المصنف - قدس الله نفسه الزكية - قدر الامكان، وذلك لعدم وجود نسخة ذات ميزة خاصة لدينا كي نعتمدها أصلا من بين هذه النسخ، يمكن التعويل عليها بشكل
صفحہ 3
كامل، بل كان جميعها مليئا بالأسقام والإسقاط والتصحيف.
4 - تنزيل هوامش الكتاب، مستفيدا من كل ما أنجز في المراحل التحقيقية المتقدمة، وصياغة الكتاب بهذا الشكل الجميل.
5 - تصحيح عبارات الكتاب وفق أحدث القواعد الاملائية، مع ضبط تقطيع نصه وتقسيم جمله.
النسخ الخطية المعتمدة:
لقد اعتمدت في تحقيقي لهذا الكتاب النفيس على ست نسخ خطية، هي كالتالي: 1 - النسخة المحفوظة في مكتبة مجلس الشورى الاسلامي في طهران، ضمن مجموعة برقم 2833 (الرسالة الرابعة)، جاء في آخرها: فرغ من تحرير هذه الرسالة... في اليوم التاسع من شهر محرم الحرام من شهور سنة ثمانين بعد الألف من الهجرة... وكتبها... أحمد بن عبد العالي الميسي العاملي... [ثم قال الناسخ عن هذه النسخة]: وأنا قد فرغت... من تحريره في اليوم السادس من شهر محرم الحرام سنة أربع وخمسين وثلاثمائة بعد الألف... وأنا العبد الأحقر الجاني الحسن بن محمد الخياباني التبريزي. مكتوبة بخط النسخ، تقع في 45 صفحة، كل صفحة منها تحتوي على 19 سطرا، بحجم 19 * 13 سم . وقد رمزنا لها في الهامش بالحرف (أ).
2 - النسخة الموقوفة في مكتبة الآستانة الرضوية المقدسة في مشهد، برقم
صفحہ 4
12841 مع ضمائم أخرى فيها، ناسخها مصطفى قلي الحسيني القزويني، بتاريخ 1079 ه. مكتوبة بخط النسخ، تقع في 100 ورقة، تحتوي كل صفحة منها على 15 سطرا، بحجم 5 و 23 * 13 سم. وقد رمزنا لها في الهامش بالحرف (ح).
3 - النسخة الموقوفة في مكتبة الآستانة الرضوية المقدسة أيضا، برقم 7721، ناسخها: ابن زين العابدين محمد حسين الأرموي النجفي، بتاريخ 1352 ه، بخط النسخ، تقع في 24 ورقة، تحتوي كل صفحة منها على 19 سطرا، بحجم 21 * 16 سم. وقد رمزنا لها في الهامش بالحرف (ز).
4 - النسخة الموقوفة في مكتبة الآستانة الرضوية المقدسة أيضا، برقم 6747، ناسخها: شاه محمد بن زين العابدين، بتاريخ 1042 ه. مكتوبة بخط فارسي، تقع في 52 ورقة، تحتوي كل صفحة منها على 20 سطرا، بحجم 25 * 14 سم. وقد رمزنا لها في الهامش بالحرف (ش).
5 - النسخة الموقوفة في مكتبة الآستانة الرضوية المقدسة أيضا، برقم 6816، مجهولة الناسخ والتاريخ، مكتوبة بخط النسخ، تقع في 35 ورقة، تحتوي كل صفحة منها على 14 سطرا، بحجم 17 * 11 سم. وقد رمزنا لها في الهامش بالحرف (ق).
6 - النسخة المحفوظة في مكتبة مجلس الشورى الاسلام في طهران، برقم 2904، مكتوبة بالخط الفارسي (شكسته) بتاريخ 1335 ه مجهولة الناسخ، وهي كثيرة الأخطاء والاسقاط، جاء في آخرها: لا يخفى أن النسخة التي كتبنا منها كانت مغلوطة في الغاية بالتأمل والحدس، أصلحت منها ما تيسر لي، وقد بقي منها مواضع تحتاج إلى التأمل والتصحيح والمراجعة، والله الموفق للصواب. تقع
صفحہ 5
في 23 ورقة، تحتوي كل صفحة منها على 18 سطرا، بحجم 20 × 5، 14 سم.
وقد رمزنا لها في الهامش بالحرف (م). هذا ولم تفدنا كثيرا في التصحيح، لذلك أهملنا ذكرها في كثير من مواضع الكتاب.
أخيرا، نسأل الله العلي القدير أن يوفقنا وجميع الإخوة العاملين لإحياء تراث الأئمة الأطهار - عليهم صلوات الله الملك الجبار - وأن يتقبل منا هذا المجهود العلمي الضئيل وينفع به، ويجعله ذخرا لآخرتنا، إنه سميع مجيب، والحمد لله أولا وآخرا، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
تذكار:
تعليقات هذه الرسالة بعضها بقلم العالم الفاضل المرحوم الحاج الشيخ عباس قلي الواعظ الچرندابي ورمزه (چ).
وبعضها بقلم العلامة السيد هبة الدين الشهرستاني رحمه الله ورمزه (ش).
وبعضها بقلم العلامة الشيخ فضل الله الزنجاني رحمه الله ورمزه (ز).
وباقي التذييلات من مصحح الرسالة ومحققها.
صفحہ 6
صورة الصفحة الأولى من النسخة " أ "
صفحہ 7
صورة الصفحة الأخيرة من النسخة " أ "
صفحہ 8
صورة أول ما في النسخة " ح "
صفحہ 9
صورة الصفحة الأخيرة من النسخة " ح "
صفحہ 10
صورة أول ما في النسخة " ز "
صفحہ 11
صورة الصفحة الأخيرة من النسخة " ز "
صفحہ 12
صورة الصفحة الأولى من النسخة " ش "
صفحہ 13
صورة الصفحة الأخيرة من النسخة " ش "
صفحہ 14
صورة الصفحة الأولى من النسخة " ق "
صفحہ 15
صورة الصفحة الأخيرة من النسخة " ق "
صفحہ 16
صورة الصفحة الأولى من النسخة " م "
صفحہ 17
صورة الصفحة الأخيرة من النسخة " م "
صفحہ 18
الشيخ المفيد و (تصحيح الاعتقاد) بقلم: العلامة الشهرستاني (1) (قدس سره بسم الله الرحمن الرحيم أيها القارئ الكريم: قرأت بادئ بدء على الغلاف اسم الشيخ أبي عبد الله المفيد: محمد بن محمد بن النعمان - أنعمه الله بالرحمة والرضوان - كما قرأت اسم تأليفه القيم (تصحيح الاعتقاد)، ولكن هل عرفت يا صاح ما هذا المؤلف ومن ذاك المؤلف؟
أما التأليف فجملة جمل قيمة، علقها كفرائد من نتاج يراعه ذلك الكاتب العبقري، الشيخ المفيد العكبري، حول عقائد شيخه الصدوق أبي جعفر - رضي
صفحہ 19
الله عنه (1) تلك العقائد التي دونها هذا الشيخ باسم الإمامية، وأوهم الناس بأنها كذلك، وجملة منها ليست بذلك (2).
ولقد نوهت قبل عشرين عاما في بغداد بذكر (تصحيح الاعتقاد) ولزوم نشره بين أبناء الضاد، فاستحسن ذلك أكثر من بلغهم التنويه، لكنما الحوادث الكوارث حالت بيننا وبين ما نروم، وحتى أن المرشد الشهري البغدادي قام بنشر
صفحہ 20
الشطر الأوفر من ذلك ثم احتجب، إلى أن قيض الرحمن لهذه المهمة رجل الهمة، ومثال صدق العزيمة، ترجمان حديث الأئمة - عليهم السلام - أعني به فضيلة الواعظ الچرندابي، الحاج ميرزا عباس قلي التبريزي، فشمر عن ساعد الجد والاجتهاد لنشر المكمل المشروح من تصحيح الاعتقاد، وهو هذا المنشور بين يديك.
أما مؤلف هذا السفر القيم أعني أبا عبد الله المفيد، فهو نابغة العراق، ورئيس شيعته على الإطلاق، ولد في الحادي عشر من ذي القعدة سنة ست وثلاثين أو ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وتوفي ليلة الجمعة لثلاث خلون من شهر رمضان سنة 413 ه، وقد كان في الشيعة عرقها النابض، وبطلها الناهض، ودماغها المفكر ورئيسها المدبر، معروفا بالصلاح، بل غرة رجال الاصلاح، والخطيب المصقع، والمتكلم المفوه، والمنافح اللسن، والفصل المشترك بين الإمام والرعية، ليس في ختام المائة الرابعة فحسب، بل حتى اليوم (1).
كانت داره بالكرخ من بغداد دائرة للمعارف العالية، ومدرسة للفنون العربية الراقية، وحسبك أن قد تخرج منها أمثال الشريفين الرضي والمرتضى، وأبي جعفر الطوسي والنجاشي وخلق لا يحصون، ولذلك لقب بمعلم الأعاظم وابن المعلم، لقيامه كأبيه بتربية الأعلام، ولقبه بالمفيد علي بن عيسى الرماني النحوي عند تبرزه في الحجاج على خصومه أمثال أبي بكر الباقلاني، قاضي قضاة بغداد، وسائر أقطاب الهيئة العلمية (2).
لقد كان المفيد مفيدا حقا، مفيدا في القول والعمل، مفيدا في الافتكار والابتكار، آية في الذكاء وسرعة الخاطر وبداهة الجواب، حتى قال فيه أمثال الخطيب البغدادي: إنه لو أراد أن يبرهن للخصم أن الأسطوانة من الذهب وهي من الخشب لاستطاع.
صفحہ 21