162

تصحيح الفصيح وشرحه

تصحيح الفصيح وشرحه

تحقیق کنندہ

د. محمد بدوي المختون

ناشر

المجلس الأعلى للشئون الإسلامية [القاهرة]

اصناف

ادب
ألم تكسف الشمس شمس النـ ـهار والبدر للجبل الواجب ومن هذا قول الله ﷿: (فَإذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا) يعني الإبل إذا نحرت فسقطت على جنوبها. وأما قوله: حسبت الحساب أحسبه حسبا وحسبانا. والحساب: الاسم وحسبت الشيء أحسبه، وأحسبه، محسبة ومحسبة وحسبانا؛ فإن معنى حسبت الحساب، كمعنى عددت أعد، فلذلك جاء على فعلت وجاء مصدره على: "حسبا" أيضا، كما جاء عدا في مصدر عددته. وأما الحساب الذي ذكر أنه اسم فمثل الكتاب. وقيل حسبانا، كما قيل قنيته قنيانا، وقال الله ﷿: (الشَّمْسُ والْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ) فيحتمل أن يكون جمع حساب، وحكى "الخليل" عن بعض بني أسد: حسبانك على الله. مثل قولك: تكلانك، وأنشد "الخليل" لشاعر منهم أيضا: على الله حسباني إذا النفس أشرفت على طمع أو خاف شيئا ضميرها ويقال أيضا: حسبته حسبة، بكسر الحاء. ومنه قول النابغة: فأكملت مائة فيها حمامتها وأسرعت حسبة في ذلك العدد

1 / 191