ابن مسعود البجاني (١) ومحمد بن ميمون المعروف بمركوش (٢) وأبي القاسم فيد بن نجم وسعيد بن فتحون السرقسطي المعروف بالحمار (٣) وأبي الحارث الأسقف تلميذ ربيع بن زيد الأسقف الفيلسوف (٤) وأبي مروان البجاني (٥) ومسلمة بن أحمد المرجيطي (٦) ".
وهذه الترجمة التي أوردها صاعد نقلها ابن أبي أصيبعة (٧) وعن ابن أبي أصيبعة نقلها الصفدي في الوافي بالوفيات (٨) .
وقد كان من الممكن أن نقف عند هذا الحد في تعيين المؤلف لولا أن الحميدي ترجم لرجل آخر كنيته أبو عبد الله وشهرهته " ابن الكتاني " واسمه " محمد " ولكن أباه اسمه " الحسن " وهو منسوب إلى مذحج فيقال فيه " المذحجي " وهذا نص ما قاله (٩): " محمد بن الحسن أبو عبد الله المذحجي يعرف بابن الكتاني، له مشاركة قوية في علم الأدب والشعر وله تقدم في علوم الطب والمنطق وكلام في الحكم ورسائل في كل ذلك وكتب معروفة. أخبرنا عنه أبو محمد علي بن أحمد (١٠) قال: سمعته يقول لي ولغيري: إن من العجب من يبقى في العالم دون تعاون على مصلحة، أما يرى الحراث يحرث له والبناء يبني له والخراز يخرز له، وسائر الناس كل يتولى شغلًا له في مصلحة وبه إليه ضرورة، أما يستحي أن يبقى عيالًا على كل من العالم؟ ألا يعين هو أيضًا بشيء من المصلحة؟ قال لنا أبو محمد: ولعمري إن كلامه هذا لصحيح حسن وقد نبه الله تعالى عليه بقوله
_________
(١) الذخيرة ١ / ٢: ٥٦٢ - ٥٦٧.
(٢) ابن أبي أصيبعة: مركوس، انظر الجذوة: ٨٦ وبغية الملتمس رقم: ٢٨٤.
(٣) صاعد: ٦٧ والجذوة: ٣١٦ وبغية الملتمس (رقم: ٨٣١) .
(٤) ربيع الأسقف: له ذكر في دولة الناصر ويبدو أنه وفد من المشرق (انظر أزهار الرياض ٢: ٢٧٠) .
(٥) ابن أبي أصيبعة: وأبي مرين، والصفدي: مدين البجاني.
(٦) صاعد: ٦٩ وابن أبي أصيبعة: ٣٩.
(٧) انظر ابن أبي أصيبعة ٢: ٤٥.
(٨) انظر ج؟ ٣: ١٦ (والترجمة رقم: ٨٧٣) .
(٩) جذوة المقتبس: ٤٥ - ٤٦.
(١٠) هو الفقيه ابن حزم.
1 / 9