- ١٠٠ -
وقال حسين بن الوليد
وساجع هاج لي الأحزان إذ سجعا ... إذ انتهى غايةً في سجعه رجعا
مخضب بخضابٍ لا نصول له ... (١) كأنه في دموعي للنوى انتقعا - ١٠١ -
وقال ابن محامس الكاتب
الطير في ذروة أشجارها ... تشدو بشجو الطرب الشائق
من ذي تراجيع فصاحٍ وذي ... نبرٍ (٢) كنجوى الدنف العاشق - ١٠٢ -
وقال محمد بن الحسين
لعمري إني للحمائم في الضحى ... إذا غردت فوق الغصون لوامق
وأسعدني منها صديقة أيكة ... كما يسعد الإلف الصديق المصادق - ١٠٣ -
وقال زيادة الله بن علي الطبني
أدنت إليّ صباباتي مغردة ... أذكى الجوى بين أضلاعي ترنمها
كأنما مكثت في عشها زمنًا ... (٣) علية بنت زريابٍ تعلمها
_________
(١) ص: انتفعا.
(٢) ص: نير.
(٣) زرياب هو علي بن نافع أبو الحسن شيخ الغناء بالأندلس، وفد عليها في أيام عبد الرحمن بن هشام الأموي، وقد علم أبناءه وبناته الغناء، ومن بناته علية وحمدونة وكلهم غنى ومارس الصناعة، وكانت حمدونة متقدمة في الغناء على أختها، ولكن عمر علية طال بعد أختها حمدونة ولم يبق من أهل بيتها غيرها، فكانت مرجعًا لمتعلمي الغناء، (انظر النفح ٣: ١٢٩ - ١٣١) .
1 / 64