يرقى إلى ورق الكلا وكأنما ... حيزومه من لمة المولود
فكأنه متشهد أو حاسب ... فنك (١) بعقد حسابه المكدود - ٦٦ -
وقال عبيد الله بن إدريس الوزير
قد حليت بأزاهر من صوغها ... نور حكين لآلئًا بنحور
وأرتك أعين خردٍ مرموقةٍ ... خجلت وأعين آنساتٍ حور
بيضاء ترفل في ملابس خضرةٍ ... نظمت بأحسن نورها الممطور
فكأنها عذراء في إجلائها ... تهدى إلى جذلٍ بها مسرور
وكأنما صبغ الحيا أثوابها ... صبغ الحياء الخد بالتخفير - ٦٧ -
وقال يونس بن عبد الله صاحب الرد
جادت ثغور السحاب بالريق ... فأتبعت خلبًا بتصديق
فارتشفته الرياض باكرةً ... ناظرةً نحوه بتحديق
كأنما الروض إذ تعلله ... بالريق صب خلا بمعشوق
تبسم عن نوره كما ابتسمت ... وامقة بشرت بموموق - ٦٨ -
وقال ابن عبد ربه (٢)
وجه ربيعٍ أتاك باكره ... يرفل في حليه وفي حلله
_________
(١) ص: فنكًا، والفنك اللجوج الماضي في أمره لا يتوقف.
(٢) من قصيدة له في مدح الناصر عند فتح ليلة (٣٠٤)؛ انظر المقتبس ٥: ١٢٩ وشعر ابن عبد ربه: ١٤٧.
1 / 52