تشیع فی شاعری مصری
التشيع في الشعر المصري في عصر الأيوبيين والمماليك
اصناف
يا من تجمع فيه كل نقيصة
فلأضربن بسيرك الأمثالا
وزعمت أنك للتكلف حامل
وكذا الحمار يحمل الأثقالا
12
فلا غرابة إذن أن نرى هذه الدعوة التي هي أقرب إلى دعوة القرامطة القديمة قد فشلت في مصر سريعا ، وأن تنفر من داود ومن الذين استجابوا له قلوب سواد المصريين؛ ولذلك لم نعد نسمع عن محاولات أخرى في مصر لإعادة الدعوة الفاطمية بعد محاولة داود هذا.
ومن الطرائف التي حدثت في النزاع بين أهل السنة والشيعة في هذا العصر ما سجله الشعر فيما كان يحدث في عاشوراء، ففي هذا اليوم من كل عام كان الشيعة يقيمون مأتم الحسين بن علي جريا على السنة التي كان يتبعها الشيعة في جميع البقاع الإسلامية، وتقليدا لما كان متبعا في مصر الفاطمية، وكان الشعراء ينشدون أشعارهم في هذه المناسبة مثل ما أنشده العزازي في قصيدته التي ذكرناها من قبل، ومثل قول الشاعر شهاب الدين أبي العباس أحمد بن صالح وقد وقع مطر غزير في ذلك اليوم:
يوم عاشوراء جادت بالحيا
سحب تهطل بالدمع الهمول
عجبا! حتى السموات بكت
نامعلوم صفحہ