فعد عليه ، فقال له عبد السلام : ما هذه الأخلاق يا مزدلي؟ اين تجد غدا يرنسا قعد عليه ؟ فاستحي من قوله وقام عن البرنس وقعد على الأرض . فقال له عبد السلام : ما تطلب عندتي وأنا فقير وانت أمير؟ فقال له : جنت لأتبرك بك واكل ام ن طعامك . فقال له : وما تصتع بطعامي وهل هو إلا خبز شعير ولحم السلحفاة قدم له خبز شعير ولحم سلحفاة في قدر وأخبرنا يحيى بن عبد الرحمن قال : حدثنا ابو عيد الله محمد بنء ابي ارجون (95) آن حمود بن سمعون اللعخمي من تجار الصحراء لما آسن ترك السفر وضعه بيده احباس جامع تلمسان . قال : فكنت يوما في الجامع وفيه الأمير تميم ااب يوسف بن تاشفين (فصاح) عبد السلام : يا حمود ! [لا تعد ! ](95) فقال له حمود : وما ذلك ؟ فقال له عبد السلام : استسلف منك الأمير تميم بن يوسف من امال الأحباس خمسمائة دينار . فاسلفته وهل عنده مال يقضي منه مال الحبس الا اماله الخبيث ؟ فقال له حمود : آشهد الله واشهدك ان الأمير في حل ما استسلف اي وأشهد الله وأشهدك أن آدفع من مالي ، في مال الأحباس ، للجامع خمسمائة دينار. فقال عبد السلام : الآن طابت نفسي وحدنوا عنه انه جاءته أخته من تونس بألف دينار وقالت له : هذا ميرانك فيا اخيك . فقال لها : جثتني بهذه الشياطين لا حاجة لي بها ! فقالت له : خذ مي امالك . فقال : انما هو مالك لأنه بيدك واما أنا فلا أدري ما هو ولا آخذه منك .
وحدثني يعيى بن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه أن أبا بكر ومحمدا ابي خلوف بن خلف الله كانا ممن أخذا عن أبي الفضل التحوي وكانا ذكيين عالمي ابالمناظرة وكان عبد السلام مقتصرا على حفظ المسائل فكانا يعترضان عليه في مجلس نريسه فدعا الله تعالى عليهما فماتا معا في جمعة واحدة وحدثوا عنه أنه كان بتلمسان رجل من أهل الدعارة . فشكاه الناس كثيرا.
لف لفيه عبد السلام فأخذ باثوابه وضرب به الحائط وقال له : يا هذا آذيت المسلمين أكثروا بك الشكوى ! فانكب الرجل على رجليه يقبلهما وهو يقول : آتوب الى ) في نسخة من ط: ابن عرضون 8) ح: لا تقعد.
نامعلوم صفحہ