30
فلبس الصوف عنده إشارة الزهد ولكنه لا يغني عن الصفاء.
وقيل لأبي الحسين بن سمعون: أيها الشيخ! أنت تدعو الناس إلى الزهد في الدنيا والترك لها، وتلبس أحسن الثياب، وتأكل أطيب الطعام، فكيف هذا؟ فقال: كل ما يصلحك لله فافعله، إذا صلح حالك مع الله بلبس لين الثياب وأكل طيب الطعام فلا يضرك.
31
كأنهم كانوا ينكرون أن يلتئم لين الثياب مع الزهد، أما أخشنها فهو الصوف.
وقال الجنيد: إذا رأيت الصوفي يعنى بظاهره فاعلم أن باطنه خراب.
32
والظاهر هو خشونة الثوب.
وأنشد أبو حيان في جاهل لبس صوفا وزهد فيه:
أيا كاسيا من جيد الصوف نفسه
نامعلوم صفحہ