تصوف: روحانی انقلاب
التصوف: الثورة الروحية في الإسلام
اصناف
أي هم بمثابة الأطفال في حجر الحق لا حول لهم ولا قوة، يصرفهم الله كيفما شاء. (54)
وله أيضا: «التصوف لمحة محرقة» (القشيري، ص127).
جوهر التصوف عند الشبلي هو لحظة الإشراق التي يكاد يصعق فيها الصوفي عندما يتجلى لقلبه نور الحق. (55)
وله أيضا: «التصوف هو العصمة عن رؤية الكون» (القشيري، ص127).
أي إن الصوفي هو من عصمه الله عن رؤية العالم بعين الاعتبار، أو هو من شغل الله قلبه به وحده، وهذه هي حال الفناء في الله. (56)
وله أيضا: «التصوف أن يكون الصوفي كما كان قبل أن يكون» (تذكرة).
أي يصير إلى حال من الفناء لا يكون له وجود خاص بنفسه كما كان قبل أن يخلق. (57)
وله أيضا: «لا يكون الصوفي صوفيا حتى يرى جميع الخلائق عيالا عليه» (تذكرة). لا يتم هذا إلا في حال فناء الصوفي عن نفسه وبقائه بالله، فإنه إذ ذاك يشعر بأنه منفذ للإرادة الإلهية، وهذه هي الحال التي صاح فيها الحلاج بقوله: «أنا الحق!» (58)
وله أيضا: «الصوفي من لا يرى في الدارين مع الله غير الله» (الهجويري، ص39).
هذا تعبير آخر عن حالة الفناء أو وحدة الشهود. (23) جعفر الخلدي (المتوفى سنة 348) (59) «التصوف طرح النفس في العبودية، والخروج من البشرية، والنظر إلى الحق بالكلية» (تذكرة).
نامعلوم صفحہ