((يا غلام ألا أحبوك؟ ألا أنحلك؟ ألا أعطيك؟)) قال قلت: بلى بأبي أنت وأمي يا رسول الله، قال: فظننت أنه سيقطع لي قطعة من مال، فقال: ((أربع ركعات تصليهن في كل يوم، فإن لم تستطع ففي كل جمعة، فإن لم تستطع ففي كل شهر، فإن لم تستطع ففي كل سنة، فإن لم تستطع ففي دهرك مرة. تكبر فتقرأ أم القرآن وسورة، ثم تقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقولها عشرا، ثم ترفع فتقولها عشرا، ثم تسجد فتقولها عشرا، ثم ترفع فتقولها عشرا، ثم تفعل في صلاتك كلها مثل ذلك. فإذا فرغت قلت بعد التشهد وقبل السلام: اللهم إني أسالك توفيق أهل الهدى، وأعمال أهل اليقين، ومناصحة أهل التوبة، وعزم أهل الصبر، وجد أهل الخشية، وطلب أهل الرغبة، وتعبد أهل الورع، وعرفان أهل العلم حتى أخافك. اللهم إني أسالك مخافة تحجزني عن معاصيك حتى أعلم بطاعتك عملا أستحق به رضاك، وحتى أناصحك بالتوبة خوفا منك، وحتى أخلص لك النصيحة حبا لك، وحتى أتوكل عليك في الأمور حسن ظن بك سبحان خالق النار. فإذا فعلت ذلك يا ابن عباس غفر الله لك ذنوبك صغيرها وكبيرها وقديمها وحديثها وسرها وعلانيتها وعمدها وخطأها)).
وبالإسناد إلى أبي نعيم الحافظ قال: قال سليمان: قال أبو الوليد: سألت عبد الله بن نافع رواية مالك بن أنس عن الشيخ في الركعة الأولى والثالثة في هذه الصلاة، فقال: تقعد كما تقعد للتشهد وسبح في الثانية قبل التشهد، ثم يدعو بهذا الدعاء بعد التشهد.
صفحہ 73