((ألا أهب لك؟ ألا أمنحك؟ ألا أفديك؟ ألا أعطيك؟)) حتى ظننت أنه سيعطيني جزيلا من الدنيا قال قلت: بلى يا رسول الله، قال: ((تصلي في كل يوم، أو في كل ليلة، أو في كل جمعة، أو في كل شهر، أو في كل سنة، تقرأ بأم القرآن وسورة ثم تكبر وتحمد وتسبح وتهلل قبل أن تركع خمس عشرة، وإذا ركعت عشرا، وإذا قلت سمع الله لمن حمده عشرا، وإذا سجدت عشرا، وإذا رفعت رأسك عشرا، وإذا سجدت عشرا، وإذا رفعت رأسك عشرا، في كل ركعة ثلثمائة وفي كل أربع ركعات ألف ومائتين. يغفر الله لك ذنوبك ما أسررت وما أعلنت)).
ورواه أبو بكر البيهقي من حديث أبي جناب الكلبي، عن أبي الجوزاء، عن ابن عمرو رضي الله تعالى عنهما قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم : ((ألا أحبوك؟ ألا أعطيك؟ .. .. )). وذكر الحديث.
وروي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علم هذه الصلاة لجعفر رضي الله تعالى عنه. قال الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله، ثنا أحمد بن داود بمصر، ثنا إسحاق بن كامل، ثنا إدريس بن يحيى، عن حيوه بن شريح، عن يزيد بن أبي حبيب، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم جعفر ابن أبي طالب رضي الله تعالى عنه إلى بلاد الحبشة فلما قدم اعتنقه وقبل بين عينيه ثم قال: ((ألا أهبك؟ ألا أسرك؟ ألا أمنحك؟.. .. )). وذكر الحديث بطوله ثم قال: هذا إسناد صحيح لا غبار عليه.
وكأن الحاكم، والله أعلم، خفي عليه أمر شيخه أحمد بن داود بن عبد الغفار الحراني ثم المصري، فقد كذبه الدارقطني وغيره.
وأمثل طرق هذا الحديث إسنادا وأجودها في صفة صلاة التسبيح اعتمادا ما قدمناه أولا من حديث عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما.
صفحہ 66