ثم قال: لم يرو هذا الحديث عن محمد بن جحادة إلا يحيى بن عقبة تفرد به محمد بن عون، انتهى. وفيه نظر لما قدمناه من رواية أبي جناب يحيى بن أبي حية الكلبي عن محمد بن جحادة، اللهم إلا أن يريد الطبراني التفرد برفع الحديث، فرواية يحيى بن عقبة وهو مرمي بالكذب مرفوعة، ورواية أبي جناب موقوفة كما رواه الدارقطني في مصنفه في صلاة التسبيح.
وقال الدارقطني أيضا: ثنا أبو صالح الأصبهاني عبد الرحمن بن هارون، أنا محمد بن عاصم الأصبهاني، ثنا عبد العزيز بن أبان، ثنا سفيان الثوري، عن أبان بن أبي عياش، عن أبي الجوزاء عن عبد الله ابن عمرو رضي الله تعالى عنهما قال لي: ألا أعطيك؟ ألا أعلمك؟ قلت: بلى فعلمني، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((من صلى أربع ركعات بليل أو نهار يقوم فيقرأ بفاتحة الكتاب وسورة، ثم تهلل وتكبر وتسبح وتحمد الله خمس عشر مرة، ثم تركع فتكبر وتحمد وتهلل عشرا، ثم ترفع فتفعل مثل ذلك عشرا، ثم تسجد فتفعل مثل ذلك عشرا، ثم ترفع فتفعل مثل ذلك عشرا، ثم تسجد فتفعل مثل ذلك عشرا، ثم ترفع فتفعل مثل ذلك عشرا، ثم تقوم فتقرأ بفاتحة الكتاب وسورة، ثم تفعل ذلك أربع ركعات هذه ألف ومائتان، إلا غفر الله عز وجل له كل ذنب قديم أو حديث صغير أو كبير)).
صفحہ 64