((ألا أفديك؟ ألا أمنحك؟ ألا أعطيك؟ ألا أستجيبك؟)) فظننت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني زغما من الدنيا فقلت: بلى بأبي أنت وأمي يا رسول الله، قال: ((أربع ركعات في كل يوم، أو في كل جمعة، أو في كل نصف شهر، أو في كل شهر، أو في كل نصف سنة، أو في كل سنة. فتكبر ثم تقرأ الحمد وسورة، ثم تقول الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر مرة واحدة تقولها خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقولها عشرا، ثم تقول سمع الله لمن حمده فتقولهن عشرا، يعني ثم تسجد فتقولهن عشرا، ثم ترفع رأسك فتقولهن عشرا، ثم تسجد فتقولن عشرا، ثم ترفع رأسك فتقولهن عشرا، ثم تقوم فتقرأ الحمد وسورة، ثم تقولها خمس عشرة مرة تقولهن في قيامك تقولهن في ركوعك وسجودك عشرا عشرا، فلو كان عليك مثل رمل عالج وعدد القطر وأيام الدنيا لغفر الله لك)).
وقال الطبراني في ((معجمه الكبير)): ثنا إبراهيم بن نائلة، ثنا شيبان بن فروخ، ثنا نافع ابن هرمز، عن عطاء، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: جاء العباس رضي الله تعالى عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ساعة لم يكن يأتيه فيها، فقيل: يا رسول الله هذا عمك على الباب فقال: ((ادنوا له فقد جاء لأمر))، فلما دخل عليه قال: ((فما جاء بك يا عماه هذه الساعة وليست ساعتك التي كنت تجيء فيها؟)) قال: يا ابن أخي ذكرت الجاهلية وجهلها فضاقت علي الدنيا بما رحبت، فقلت من يفرج عني فعرفت أنه لا يفرج عني أحد إلا الله ثم أنت، فقال: ((الحمد الله الذي أوقع هذا في قلبك، ووددت لو أن أبا طالب أخذ بنصيبه ولكن الله يفعل ما يشاء)).
قال: ((أحبوك؟)) قال: نعم، قال: ((أعطيك؟)) قال: نعم، قال: ((فإذا كانت ساعة يصلى فيها ليس بعد العصر ولا بعد طلوع الشمس فيما بين ذلك فأسبغ طهورك، ثم قم إلى الله عز وجل فاقرأ بفاتحة الكتاب وسورة، إن شئت جعلتها من أول المفصل، فإذا فرغت من السورة فقل: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله خمس عشرة مرة، فإذا ركعت فقل ذلك عشر مرات، فإذا رفعت رأسك فقل ذلك عشر مرات)).
صفحہ 45