Tarikhak ila al-Ikhlas wa al-Fiqh fi al-Deen

Abdullah Al-Ruhaily d. Unknown
74

Tarikhak ila al-Ikhlas wa al-Fiqh fi al-Deen

طريقك الى الإخلاص والفقه في الدين

ناشر

دار الاندلس الخضراء

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢١هـ/ ٢٠٠١م

اصناف

العلاقة بين الفقه والحكمة: كل حكمة فهي من الفقه، وقد تكون دالة عليه، والدلالة إما أن تكون دلالةً عامة، أو دلالةً خاصة على الفقه في شيء ما، وليس من لازم الفقه في شيء ما الفقه في كل شيء. والحكمة وإن كانت شرطًا للفقه، إلا أنها ليست كل شروطه. وقد تطلق الحكمة أحيانًا بمعنى الفقه، ولعلَّ هذا من الاختلاف في استعمال المصطلح، أو هو من إطلاق الكل على الجزء، أو إطلاق الجزء على الكل. وقال الراغب: ""الفقه هو التوصل إلى عِلمٍ غائب بِعلْمٍ شاهدٍ، فهو أخص من العلم، قال: ﴿فَمَا لِهَؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكَادُوْنَ يَفْقَهُونَ حَدِيْثًا﴾ "١"، ﴿وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لاَ يَفْقَهُونَ﴾ "٢"، إلى غير ذلك من الآيات. والفقه العلم بأحكام الشريعة، يقال: فقُه فقاهة إذا صار فقيهًا، وفَقِهَ أي فَهِمَ فقْهًا، وفَقِهَهُ أي فَهِمَهُ، وتفقَّه إذا طلبه فتخصص به، قال: ﴿لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ﴾ "٣""٤".

(١) ٧٨: النساء: ٤. (٢) ٧: المنافقون: ٦٣. (٣) ١٢٢: التوبة: ٩. (٤) مفردات ألفاظ غريب القرآن، مادة: فقه، ٦٤٢-٦٤٣.

1 / 82