وَالْغِرَاس وَعِنْده جملَة من الْأَبْطَال الْمَعْدُودين ليَوْم النزال وَعَلِيهِ لوائح الْجَلالَة تلوح وطيور الإقبال تَغْدُو عَن ميامنه وَتَروح ثمَّ أَن بدر الْإِسْلَام مُحَمَّد ابْن الْحسن بن الإِمَام جمع رَأْيه عِنْدَمَا كثرت الأجناد بِحَضْرَتِهِ وتضاعفت النَّفَقَات أَن يتَقَدَّم إِلَى عَمه الْحُسَيْن بضوران فوصل إِلَيْهِ بأبهة ملوكية وشارة حسنية وَلَا طفه فِي أَن يفرده بِبِلَاد تكون إِعَانَة فِي عمل الأجناد وَيقوم بِبَعْض السداد فبادر إِلَى أسعاده وَمد يدا إِلَى أمداده وأقطعه بِلَاد الشوافي وخبان وَبني سرحة ويريم والتعكر ثمَّ عَاد إِلَى ذمار مجبورا محبورا وَتعقب ذَلِك تقدم شرف الْإِسْلَام الْحُسَيْن إِلَى محروسة ذمار فوصلها بزِي عَظِيم وجيش جرار وَأَرَادَ لما وصل النُّزُول بدار التكية فِي حوطة حسن البابا فَلم تطب نفس ابْن أَخِيه عز الْإِسْلَام بذلك وَقَالَ لَا يصلح السّكُون إِلَّا فِي دَاري وَالْبَيْت بَيْتك وَالْولد ولدك
فساعده شرف الْإِسْلَام وَسكن فِي بَيته على أحسن مقَام ثمَّ عَاد الْحُسَيْن إِلَى ضوران وَاسْتقر ولد أَخِيه مُحَمَّد بذمار
1 / 68