تاريخ الأسرة التيمورية
تاريخ الأسرة التيمورية
اصناف
بلغ ما فيها إلى آخر شوال 1331 / سبتمبر سنة 1913، 7068 كتابا تقع في أكثر من ثمانية آلاف مجلد، المخطوط منها 3505، وبينها من المخطوطات القديمة التي كتبت قبل الألف الهجري 527 كتابا، أقدمها الجزء الأول من شرح أبي الحسن علي بن محمد الفارسي على الغاية في القراءات العشر وعللها لأبي بكر أحمد بن الحسين بن مهران المتوفى سنة 381؛ فإنه كتب سنة 413، ويليه إعراب القرآن لمكي بن حموش المتوفى سنة 437 فإن تاريخ كتابته سنة 490، ونيف وسبعة عشر كتابا كتبت بين الخمسمائة وثلاث وثلاثين من الستمائة، والباقي بعد ذلك أي سنة 999. وبينها أيضا 116 كتابا بخطوط بعض العلماء والأمراء المشهورين أو عليها خطوطهم، و114 بخطوط المؤلفين.
وفي ربيع الأول 1332 / فبراير سنة 1914 كان قد بلغ مجموع ما في خزانته 7134 مجلدا، بينها 3561 كتابا مخطوطا، وقد ضمت تلك المكتبة إلى دار الكتب الملكية وأفرد لها مكان خاص في المكتبة الفاروقية الجديدة التي أنشئت أخيرا في القلعة. (7) إسماعيل تيمور باشا
ولد المرحوم إسماعيل تيمور باشا في يوم الأحد الموافق 3 من شهر رمضان المكرم سنة 1308ه/12 من شهر مايو سنة 1891م، وقد شب وترعرع في بيت العلم والمعرفة والكتابة والتأليف، وكان لكل ذلك أثره البارز خلال دراسته الابتدائية والثانوية والعالية، حتى فاز بإجازة الليسانس من القسم الفرنسي بمدرسة الحقوق الملكية سنة 1917 وكان نجاحه باهرا وتفوقه عظيما مما دعا إلى تعيينه مساعدا للنيابة في نيابة بنها في 17 فبراير سنة 1918. وفي 21 من شهر يوليو سنة 1919 صدر أمر «صاحب العظمة (المغفور له) السلطان فؤاد الأول» بنقله من نيابة بنها إلى ديوان التشريفات السلطانية بالسراي العامرة وألحق تشريفاتيا، وأنعم عليه في 30 يوليو من سنة 1919 برتبة البكوية وسلمه «عظمة السلطان» بيده الكريمة براءة تلك الرتبة. ولما أبلغ نبأ الإنعام عليه بوسام النيل من الطبقة الرابعة في آخر شهر فبراير من سنة 1920، التمس - رحمه الله - المثول بين يدي «(المغفور له) السلطان فؤاد» فأذن له. وبعدما لثم يده الكريمة رفع للأعتاب السلطانية شكره مقرونا بالدعاء على هذا العطف السلطاني.
وفي 27 من شهر فبراير سنة 1929 تعطف حضرة صاحب الجلالة (المغفور له) الملك فؤاد فمنحه لقب الأمين الرابع، ثم فاز على التوالي بالنياشين التالية تقديرا لفضله وعلمه وأدبه وهي: الطبقة الثالثة من نيشان إسماعيل، وبهذه الطبقة من نيشان النيل، وبالطبقة الثانية من نيشان أسطور (الأفغان)، وبها من نيشان تاج إيطاليا، وبالطبقة الثالثة من نيشان بلجيكا، وبها من نيشان نجمة أثيوبيا (الحبشة)، وبالطبقة الرابعة من نيشان ليوبولد (بلجيكا)، وبالطبقة الخامسة من نيشان لوجيون دونور (فرنسا).
وفي 20 من شهر يناير سنة 1944 أنعم عليه برتبة الباشاوية وعين أمينا أول للقصر الملكي العامر، وظل كذلك وفيا في عمله في خدمة القصر أمينا على ولائه لصاحب العرش المفدى.
وكان - رحمه الله - على هدى من ربه، واسع العلم خبيرا بشئون الناس وأحوالهم وميولهم وعاداتهم وأخلاقهم، علاوة على ما اتصف به من حسن الخلق وكريم السجايا وحلو الحديث ولين العريكة، فكان كل ذلك سببا في احترام رأيه ورفع شأنه وتقديره حق قدره.
وقضى إلى رحمة الله في يوم أول أبريل سنة 1947 مذكورا بحسناته وجميل خصاله ورقة جانبه ووداعته. (8) محمد بك تيمور
ولد المرحوم محمد تيمور بك في القاهرة عام 1892م، وتوفي بها في فبراير سنة 1921م، وأتم علومه الابتدائية والثانوية بالمدارس المصرية والأميرية، ثم قصد إلى أوروبا لإتمام علومه، فصرف فيها ثلاثة أعوام. ولما أعلنت الحرب سنة 1914م عندما كان الفقيد في مصر يمضي إجازة الصيف لم يستطع العودة لإتمام دروسه، فدخل مدرسة الزراعة العليا ثم تركها؛ لأنها لم توافق ميوله الأدبية، وكذا لم يستطع أن يتم دروسه بالحقوق الفرنسية، فاتجه اتجاها أدبيا محضا إلى ناحية المسرح والتمثيل والتأليف لهما. (8-1) أطوار حياته
الطور الأول: طور المنزل والمدرسة
يمتاز هذا الطور بظهور ميوله الأدبية التي ورثها عن أبيه، وكيف أثرت بيئته المنزلية في ازدهار هذه الميول.
نامعلوم صفحہ