عصر اتصاق: عرب قوم کی تاریخ (حصہ چہارم)
عصر الاتساق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الرابع)
اصناف
101-105ه/720-724م (1) أوليته
هو أبو خالد يزيد بن عبد الملك بن مروان، وأمه عاتكة بنت يزيد بن معاوية بن أبي سفيان. قال ابن الأثير (5: 25): ولما احتضر عمر، قيل له اكتب إلى يزيد فأوصه بالأمة. قال: لماذا أوصيه، إنه من بني عبد الملك. ثم كتب إليه: أما بعد، فاتق يا يزيد الصرعة بعد الغفلة حين لا تقال العثرة، ولا تقدر على الرجعة، إنك تترك ما تترك لمن لا يحمدك، وتصير إلى من لا يعذرك، والسلام.
وكان يزيد فتى شاعرا مرحا، يحب اللهو والمرح، اختلت في أيامه أمور الدولة، وابتدأت أحوالها بالفساد. (2) خلافته
تولى يزيد الخلافة بعد أخيه سليمان بن عبد الملك، فكان أول عمل قام به أن نزع عن المدينة أميرها العالم أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وولاها عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس الفهري، ولم يلبث أن فوجئ بثورة الخوارج عليه، وعلى رأسهم شوذب الذي ذكرنا قصته مع عمر بن عبد العزيز، فإنه قال: إن الرجل الصالح قد مات. ودعا جماعته للقتال، فقتلوا مقتلة كبيرة من أهل الكوفة وفتكوا بأهلها حتى خافوهم، واستجار بمسلمة بن عبد الملك، فبعث إليهم عشرة آلاف وعلى رأسهم سعيد بن عمرو الحرشي، وكان فارسا، فقال شوذب لأصحابه: من كان يريد الله فقد جاءته الشهادة، ومن كان إنما خرج للدنيا فقد ذهبت الدنيا، وإنما البقاء في الدار الآخرة، فكسروا غماد السيوف، وحملوا فكشفوا سعيدا وأصحابه مرارا حتى خاف الفضيحة، فقال لأصحابه: يا أهل الشام، يوما كأيامكم، فحملوا عليهم، فطحنوهم طحنا، وقتلوا شوذب.
1
وما إن هدأت حركة الخوارج حتى ثار يزيد بن المهلب بن أبي صفرة - الذي كان قد هرب من سجن حلب أيام عمر - فدخل البصرة وجمع جموعا كثيرة، فجرت له معارك مع عبد الحميد بن عبد الرحمن، وعدي بن أرطاة أميري العراق من قبل يزيد، وتمكن من أسر عدي بن أرطاة، ثم إن يزيد بعث أخاه مسلمة بن عبد الملك في سبعين ألف مقاتل من أهل الشام والجزيرة، فجرت بين الجانبين معارك مخيفة، انتهت بمقتل آل المهلب، وأسر عدد من أهل بيته وتفرق جمعه، وسيطر مسلمة بن عبد الملك على العراق، وأضاف إليه يزيد خراسان. وفي أواخر عهد يزيد سنة 105 ثار عقفان الحروري ومعه ثمانون رجلا، وأراد يزيد أن يبعث إليهم بجند، فقيل له إن قتل اتخذ أصحابه هذه المنطقة دار هجرة لهم، والرأي أن نبعث إلى كل رجل من أصحابه من يكلمه ويرده عنه، فبعث إليهم من كفاه أمرهم.
2
وبتلك السنة خرج مسعود بن أبي يزيد العبدي زعيم خوارج اليمامة، فلقيه صاحبها سفيان بن عمرو العقيلي، وجرت بين الطرفين معارك.
وفي تلك السنة ثار مصعب بن محمد الوالبي الخارجي بالخورنق وقوي أمره، حتى بلغ الموصل، ومات يزيد وهم أقوياء، إلى أن فتك بهم خالد القسري في عهد هشام. (3) الغزو في عهده
في سنة 102 سار سعد بن عبد العزيز بن الحارث بن الحكم بن أبي العاص المعروف بسعيد خذينة - صهر مسلمة بن عبد الملك، وأميره على خراسان - إلى غزو الترك، فغزاهم عند سمرقند، وكادوا يفتكون به وبجنده، فاستطاع أن يخلص، فجمع جموعه وسار حتى بلغ «بلخ» وغزا الصغد؛ لأنهم أعانوا الترك، وكانت الحرب سجالا بين الجانبين، ولم يصنع المسلمون عملا يذكر؛ لأن سعيدا كان رجلا مضعفا.
نامعلوم صفحہ