عصر اتصاق: عرب قوم کی تاریخ (حصہ چہارم)
عصر الاتساق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الرابع)
اصناف
ولد معاوية بمكة قبل الهجرة بخمس عشرة سنة، فنشأ نشأة فتيان قريش، وكان كاتبا مجيدا وفصيحا، جوادا وعاقلا حكيما، وحليما وقورا.
6
قال قبيعة بن جابر الأسدي: صحبت عمر بن الخطاب، فما رأيت رجلا أفقه فقها، ولا أحسن مدارسة منه، ثم صحبت طلحة بن عبيد الله، فما رأيت رجلا أعطى للجزيل من غير مسألة منه، ثم صحبت معاوية، فما رأيت رجلا أحب رفيقا ولا أشبه سريرة بعلانية منه.
7
أسلم يوم الفتح سنة 8ه هو وأبوه وأخوه يزيد وأمه هند، وله من العمر 23 سنة فاتخذه الرسول كاتبا، وقال المدائني: كان زيد بن ثابت يكتب الوحي، وكان معاوية يكتب للنبي فيما بينه وبين العرب.
8
ولما بعث أبو بكر الجيوش الأربعة
9
إلى الشام ولى أحدها يزيد بن أبي سفيان، كان معاوية في ذلك الجيش. وفي عهد عمر أقر يزيد في قيادته. ولما اجتمعت الجيوش الأربعة في اليرموك بقيادة خالد جعل أبا عبيدة في القلب، وعلى الميمنة عمرو بن العاص، وعلى الميسرة يزيد، فظفر المسلمون ثم حاصروا دمشق وفتحوها سنة 13ه، واتجهوا إلى «إيليا» القدس فحاصروها، وقدم عمر ففتحت على يديه في سنة 16ه، وعهد عمر بإمارة دمشق إلى يزيد بن أبي سفيان لما أبلاه في الفتح. ولما صار يزيد إلى دمشق ولى أخاه معاوية غزو قيسارية، ففتحها في شوال سنة 19ه. ولما مات يزيد في ذي الحجة سنة 19ه، وكان مستخلفا أخاه معاوية على دمشق، فأقره عمر على ذلك، وجعل له ألف دينار في الشهر.
10
نامعلوم صفحہ