عہد انطلاق: عرب قوم کی تاریخ (حصہ دوم)
عصر الانطلاق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الثاني)
اصناف
كانت سرية علي إلى طي: وقد أرسله الرسول في مائة وخمسين مقاتلا إلى طي، فقاتلهم وغنم سبيا وغنما وهدم الفلس؛ وهو صنم كبير لهم، وكان في السبي سفانة بنت حاتم الطائي، فأكرمها الرسول، فقالت له فيما قالت: شكرتك يد افتقرت بعد غنى، ولا ملكتك يد استغنت بعد فقر، وأصاب بمعروفك مواضعه، ولا جعل لك إلى لئيم حاجة، ولا سلب نعمة كريم إلا وجعلك سببا لردها عليه ... وقدم عليه عدي بن حاتم فأسلم. (4-1) غزوة تبوك أو غزوة العسرة
سببها أن الرسول بلغه أن الروم قد جمعوا جموعا في الشام بزعامة هرقل يريدون غزو المسلمين في ديارهم، فجمع من عرب المدينة ومكة والقبائل العربية جموعا كبيرة، وطلب من الميسورين أن يجهزوا جيشا، فتبرع عثمان بعشرة آلاف دينار وثلاثمائة بعير وخمسين فرسا، وتبرع أبو بكر بكل ماله؛ وهو أربعة آلاف درهم ، وجاء عمر بنصف ماله، وجاء عبد الرحمن بن عوف بمائتي أوقية، وجاء العباس وطلحة بمال كثير، وتبرع عاصم بن عدي بتسعين وسقا من التمر، وأرسل نساء المسلمين بكل ما قدرن عليه من حليهن، ولما تأهب الجيش للخروج قال نفر من المنافقين: لا تنفروا في الحر. فأنزل الله تعالى فيهم قوله:
وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون ، وجاءه المعذرون من الأعراب يستأذنونه فأذن لهم، وقعد آخرون من المنافقين لأسباب واهية ورئيسهم عبد الله بن أبي، فنزل فيهم قوله تعالى:
وقعد الذين كذبوا الله ورسوله ، واستأذن نفر من المنافقين في التخلف فأذن لهم، فنزلت الآية:
عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين * لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم والله عليم بالمتقين * إنما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون * ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين * لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين . وقد استخلف الرسول في هذه الغزوة عليا على أهله، ومحمد بن مسلمة على المدينة، ثم سار في ثلاثين ألفا، فلما وصل تبوك لم يجد أحدا، وقبل انصرافه من تبوك جاءه يوحنا صاحب أيلة ومعه أهل جرباء وأزرح وميناء من بلاد الشام، فصالحوه وأعطوه الجزية، وكتب لهم كتاب الأمان لهم ولأموالهم ما داموا على العهد، ثم استشار الرسول أصحابه في أن يجاوز تبوك، فقال عمر: إن كنت أمرت بالسير فسر. فقال الرسول: «لو أمرت لم أستشر.» ثم اتفق رأيهم على العودة بعد أن أقاموا في تبوك عشرين يوما، وبنى الرسول في طريقه عدة مساجد، ولما دنا من المدينة قال الرسول تطييبا لقلوب المعذرين: «إن في المدينة قوما ما سرتم سيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم حبسهم العذر.» ولما دخل المدينة سأله العباس أن يمدحه، فقال له: «قل ، لا يفضض الله فاك.» فقال قصيدته التي فيها:
وأنت لما ولدت أشرقت ال
أرض وضاءت بنورك الأفق
فنحن في ذلك الضياء وفي ال
نور وسبل إرساله تخترق (4-2) وفود ثقيف
وفي هذه السنة أيضا وفدت ثقيف فأسلمت ورجعت إلى الطائف راضية مرضية. (5) وفي السنة العاشرة
نامعلوم صفحہ