عصر انحطاط: تاریخ امت عرب (حصہ ششم)
عصر الانحلال: تاريخ الأمة العربية (الجزء السادس)
اصناف
وقد امتد نفوذه إلى حلب والجزيرة وديار بكر وأذربيجان وهمذان، وأقيمت له الخطبة في بغداد، وقد استمرت هذه الدولة إلى أن قضي عليها سنة 549ه بزعامة نور الدين محمود بن زنكي، ثم انتقلت إلى الأيوبيين فوليها الملك الأفضل في حياة صلاح الدين ثم الملك العادل. (3-3) دولة أتابكية الموصل (516-660ه/1122-1262م)
كانت هذه أعظم دول الأتابكية؛ فقد امتد سلطانها مما بين النهرين إلى بلاد الشام، ومؤسسها هو عماد الدين زنكي بن آق سنقر، وكان أبوه أحد مماليك ملكشاه، فلما تولى ملكشاه السلطنة كان لآق سنقر قدر رفيع في الدولة فسماه قسيم الدولة، وأقطعه حلب، وأعمالها، وحماة ومنبج واللاذقية وتكريت إلى أن قتله تتش السلجوقي في سنة 487ه ، فلما قتل تتش في سنة 488ه تمكن عماد الدين زنكي بن آق سنقر من استرجاع مملكة أبيه، ولمع نجمه فسيطر على واسط والبصرة بالإضافة إلى مملكته في الموصل والجزيرة ونصيبين، ولما استفحل أمر الصليبيين في سورية، ولم يبق بأيدي المسلمين فيها سوى حمص وحماة ودمشق، تطلع المسلمون إلى عماد الدين لإنقاذهم من براثن الصليبيين، فتمكن من استرداد حلب في سنة 522ه كما استولى على حماة، وظلت الحروب بينه وبين الصليبيين إلى أن قتل سنة 541ه/1146م، وكان من أهدافه أن يسلط أصحاب الأطراف على السلطان مسعود السلجوقي ليصفو له الجو في مملكته ويتمكن من إتمام حروبه مع الصليبيين، واستطاع أن يستولي على الرها وينقذها من الصليبيين سنة 539ه/1144م، وكان استيلاؤه عليها فوزا كبيرا للمسلمين؛ لأن سقوطها كان بداية نهاية النفوذ الصليبي في المشرق كما يقول «باركر»
7
وقد حاول عماد الدين أن يستولي على دمشق، ولكن الصليبيين كانوا يعينون أتابكة دمشق عليه فيرتد عنها فاشلا
8
إلى أن تمكن من الاستيلاء عليها سنة 549ه/1154م. ولما مات عماد الدين خلفه ابنه سيف الدين غازي على القسم الشرقي من المملكة، واتخذ الموصل مقرا له، كما خلفه ابنه نور الدين محمود على القسم الغربي واتخذ مدينة حلب مقرا له، واتفق الأخوان على محاربة الصليبيين فحارباهم بعنف إلى أن تمكن صلاح الدين من الاستيلاء على الدولة الأتابكية وضم شملها إلى دولته. (3-4) دولة أتابكية سنجار (566-617ه/1170-1220م)
أسس هذه الأتابكية عماد الدين زنكي الثاني بن قطب الدين مودود من 566ه إلى 594ه في الموصل، ولما مات خلفه ابنه قطب الدين محمد، وظل من سنة 594ه إلى 616ه، ثم خلفه ابنه شاهنشاه، وقد استمرت دولته إلى سنة 617ه حين استولى عليها الأيوبيون في عهد الملك الأشرف موسى بن أيوب. (3-5) دولة أتابكية الجزيرة (576-648ه/1180-1250م)
ابتدأت في سنة 576ه بوفاة سيف الدين غازي بن مودود صاحب الموصل؛ فإن بلاده انقسمت بين ولديه؛ عز الدين مسعود ملك الموصل، وسنجر شاه ملك جزيرة ابن عمر، وقد استمرت هذه الأتابكية إلى أن أخذها الأيوبيون سنة 648ه. (3-6) دولة أتابكية الإربل (539-630ه/1144-1232م)
أسسها زين الدين علي بن بكتكين أحد مماليك عماد الدين زنكي، لما عينه حاكما على الموصل سنة 539ه/1144م، وفي سنة 544ه ضم إلى مملكته سنجار وحران وإربل، إلا أنه تنازل عن أملاكه كلها لسيده، ولم يبق له إلا إربل، فحكمها هو وأبناؤه من بعده حتى أخضعها المغول. (3-7) دولة أتابكية أرمينية (493-604ه/1100-1207م)
أسسها سقمان القطبي مملوك قطب الدين إسماعيل السلجوقي سنة 493ه في بلدة «مرند» من بلاد أذربيجان، وامتد سلطان سقمان إلى «خلاط»، فجعلها عاصمة ملكه، وقد تعاقب عليها أبناؤه إلى أن آلت في سنة 604ه إلى الملك الأوحد نجم الدين أيوب ابن الملك العادل الأيوبي إلى أن استولى عليها الخوارزميون ثم استولى عليها المغول. (3-8) دولة أتابكية أذربيجان (531-622ه/1136-1225م)
نامعلوم صفحہ