عہد انبثاق: عرب قوم کی تاریخ (حصہ اول)
عصر الانبثاق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الأول)
اصناف
وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم * واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا فاذكروا آلاء الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين * قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم أتعلمون أن صالحا مرسل من ربه قالوا إنا بما أرسل به مؤمنون * قال الذين استكبروا إنا بالذي آمنتم به كافرون * فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين * فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين ... إلخ تلك الآيات
8
التي تدل على أن القوم كانوا أشداء ذوي حضارة وبناء ونعم وآلاء، وقد ظل تاريخ الثموديين مجهولا حتى قامت حركة الاكتشافات والتنقيبات الأثرية في القرن التاسع عشر، فأثبتت أن سلطانهم كان ممتدا من جنوبي الشام إلى ساحل البحر الأحمر، وأنهم كانوا ذوي حضارة وعلم ورقي، واهتمام كبير بشئون التجارة ونقلها من ممالك جنوب العالم المتمدن القديم إلى ممالك الشمال الممقدنة، وقد عثر على كتابات ثمودية يرجع تاريخها إلى القرن السابع ق.م. في اليمن والحجاز ونجد.
9
ولكن معلوماتنا - مع الأسف الشديد - عن هؤلاء القوم جد قليلة، فإن النقوش الكثيرة التي اكتشفت لا تدلنا مع أهميتها على أحوالهم السياسية، وإنما تدل على أحوالهم الشخصية والدينية والاقتصادية واللغوية، وقد قسم علماء الآثار هذه الآثار المكتوبة بالقلم الثمودي إلى قسمين:
الأول:
المكتوب باللسان الثمودي القديم.
والثاني:
المكتوب باللسان الثمودي الحديث.
وقد درس علماء المشرقيات هذه اللغة دراسة دقيقة، وأثبتوا أنها كانت لغة رفيعة في نحوها وصرفها وآدابها، وأنها كانت متناشرة بالخطين المسند الجنوبي، والآرامي الشمالي،
نامعلوم صفحہ