207

تاريخ ترجمہ

تاريخ الترجمة والحركة الثقافية في عصر محمد علي

اصناف

مثلا بترجمة كتب كثيرة في الأدب والتاريخ عن العربية إلى الفرنسية، كما قام «مستر لين» بترجمة القاموس المحيط إلى اللغة الإنجليزية.

وهناك محاولة مصرية وحيدة للترجمة في هذه الناحية؛ فقد أشار محمد علي مرة بتصنيف كتاب رسمي عن جهوده الإصلاحية أسماه «روضة العمران»

4

ثم كلف بعض مترجميه، وهم: حكاكيان أفندي وأرتين أفندي، ويوسف أفندي، واسطفان أفندي، وكاني بك، ورفاعة بك

5

بترجمته عن العربية إلى الفرنسية؛ ليكون وسيلة للدعاية له ولجهوده في الخارج، غير أنني لم أوفق - رغم البحث الطويل - للعثور على ما يثبت وجود هذا الكتاب - مخطوطا أو مطبوعا - بالعربية أو بالفرنسية. (3) طريقة الترجمة

شهد العالم الإسلامي، منذ بدء الإسلام حتى الآن، حركتين للترجمة: كانت الأولى في عهد الدولة العباسية، وخاصة في عصري الرشيد والمأمون، وبدأت الثانية في عصر محمد علي، وقد عانى المترجمون في العهدين كثيرا من صعوبات الترجمة وخاصة عند نقل المصطلحات العلمية التي لا مرادف لها في اللغة العربية.

أما المترجمون في العصر العباسي، فقد كان لهم في النقل - كما يقول الصلاح الصفدي - طريقان: «أحدهما هو أن ينظر إلى كلمة مفردة من الكلمات الأعجمية، وما تدل عليه من المعنى فيثبتها وينتقل إلى الأخرى كذلك، حتى يأتي على جملة ما يريد تعريبه. وهذه الطريقة رديئة لوجهين: أحدهما أنه لا يوجد في الكلمات العربية كلمات تقابل جميع الكلمات الأعجمية؛ ولهذا يقع في خلال هذا النقل كثير من الألفاظ الأعجمية على حالها، والثاني أن خواص هذا التركيب والنسب الإسنادية لا تطابق نظيرها من لغة لأخرى دائما، وأيضا يقع الخلل من جهة استعمال المجازات، وهي كثيرة في جميع اللغات.

والطريق الثاني في الترجمة هو أن يأتي بالجملة فيحصل معناها في ذهنه، ويعبر عنها من اللغة الأخرى بجملة تطابقها، سواء ساوت الألفاظ أم خالفتها، وهذا الطريق أجود».

6

نامعلوم صفحہ