تاريخ ترجمہ
تاريخ الترجمة والحركة الثقافية في عصر محمد علي
اصناف
وفي سنة 1836 أيضا عندما أعيد تنظيم مدرسة المدفعية بطرة قام بتنظيم
92
دروس الرياضيات بها بيومي أفندي.
وحوالي سنة 1839 / 1255 أوجد بديوان المدارس نظام المعاونين
93
وهم بمثابة المفتشين الآن، وكان عملهم الأساسي التفتيش على المدارس وشئونها المختلفة علمية وتربوية وصحية ... إلخ، وكان يعهد إلى بعض هؤلاء المعاونين، ومنهم بيومي أفندي بترجمة الكتب وتصحيحها.
وقد قام بيومي أفندي بهذه الأعمال جميعا خير قيام، ولكنه بذل الجهد الأكبر مع تلاميذه ومساعديه الأربعة في النهضة بمدرسة بولاق وتلاميذها، وترجمة الكتب في مختلف فروع العلوم الرياضية، لاحظت هذا الجهد لجنة سنة 1841 لإعادة تنظيم التعليم، فمدحته، وضمنت هذا المدح تقريرها، قالت: «لا ريب في أن المهندسخانة مدينة بكل تقدمها هذا إلى دقة ناظرها، وهمة أساتذتها، غير أن معظم الفضل إنما يرجع إلى ترجمة المدرسين للدروس، وإلى الإسراع في طبع التراجم بمطبعة الحجر (الملحقة بالمدرسة)، ثم جمعها في كراسات وكتب، ولقد كانت العلوم الرياضية التي كانت في متناول اليد من القلة والندرة، وكانت ترجمتها من الإشكال والصعوبة بحيث لم يتيسر قبل اليوم تنشئة المهندسين الفحول على الوجه الصحيح الموافق لأسلوب فرنسا، ولكن ها هو البكباشي محمد بيومي أفندي، واليوزباشية أحمد طائل أفندي، وإبراهيم رمضان أفندي، وأحمد دقلي أفندي، وأحمد فائد أفندي يتولون بفضل بركات الخديوي ترجمة الدروس التي وكل إليهم تعليمها، ثم لا يقفون عند حد الترجمة، بل يطبعونها على الحجر ويطبعون منها كتبا
94
وأسفارا، والواقع أن الامتحان الأخير كان مشهدا لما جمعته هذه الكتب بين دفاتها من شتى العلوم.»
95
نامعلوم صفحہ