تاریخ تمدن اسلامی
تاريخ التمدن الإسلامي (الجزء الأول)
اصناف
الدينار الفارسي. (2-2) النقود الإسلامية
وما زال العرب يتعاملون بالنقود الرومية والفارسية، حتى ظهر الإسلام وافتتحوا البلاد وأسسوا الدولة الإسلامية فعمدوا إلى إنشاء تمدنهم، فكان في جملة عوامله السكة، فضربوا الدراهم والدنانير أولا مشتركة بينهم وبين الروم والفرس، منها قطعة ضربها خالد بن الوليد في طبرية في السنة الخامسة عشرة للهجرة، وهي على رسم الدنانير الرومية تماما بالصليب والتاج والصولجان ونحو ذلك، وعلى أحد وجهيها اسم خالد بالأحرف اليونانية
Xaved
وهذه الأحرف (Bou) ، ويظن الدكتور مولر المؤرخ الألماني ناقل هذا الاسم أنها مقتطعة من «أبو سليمان» كتبه خالد بن الوليد.
نقود خالد بن الوليد.
وهناك قطعة أخرى ضربت باسم معاوية، ولكنها على مثال دينار من دنانير الفرس برسمه وشكله إلا اسم معاوية عليه، وقد نقلنا رسمه عن الدكتور مولر المشار إليه أيضا.
نقود معاوية بن أبي سفيان.
وذكر الدميري في كتاب «حياة الحيوان» ضربا من النقود يقال لها البغلية، قال إن «رأس البغل» ضربها لعمر بن الخطاب بسكة كسروية عليها صورة الملك وتحت الكرسي مكتوب بالفارسية «نوش خور» أي: كل هنيئا.
وذكر المرحوم جودت (باشا) أنه رأى نقودا ضربها الأمراء والولاة في عهد الخلفاء الراشدين، أقدمها ضرب سنة 28ه في قصبة هرتك طبرستان، وعلى دائرها بالخط الكوفي «بسم الله ربي»، ورأى نقدا مضروبا سنة 38ه على دائرته هذه العبارة أيضا، ونقدا ضرب سنة 61ه في يزد على دائرته «عبد الله بن الزبير أمير المؤمنين» بخط بهلوي، وقال المقريزي:
وأول من ضرب المعاملة في الإسلام عمر بن الخطاب في سنة ثماني عشرة من الهجرة على نقش الكسروية وزاد فيها «الحمد لله محمد رسول الله»، وفي بعضها «لا إله إلا هو» وعلى جزء منها اسمه «عمر»، وعبد الله بن الزبير ضرب بمكة دراهم مستديرة، وهو أول من ضرب هذه الدراهم ونقش بدائرها «عبد الله» وبأحد الوجهين «محمد رسول الله» وبالآخر «أمر الله بالوفاء والعدل». (2-3) عبد الملك والنقود
نامعلوم صفحہ