ينشأ من جبال التيه، ويصب في البحر شمالي حمام فرعون على نحو ستة أميال من مصب غرندل، وفيه عين حريفة الطعم ونخل قليل، قال بعضهم: إنه «إيليم» التوراة لا غرندل، ولكن أكثر المحققين في جانب وادي غرندل.
ووادي أثال:
ينشأ من جبال التيه، ويصب في البحر جنوبي جبل حمام فرعون، على نحو 7 أميال من مصب وسيط، وفيه نبع ماء شحيح حريف الطعم ونخل قليل.
عريس ثمان: وفي طريق القوافل على نحو ربع ساعة من هذا الوادي عود من الطرفاء عليه خرقة بالية، يعرف «بعريس ثمان»، قال بعضهم: إن بدويا خطف بنتا من غير قبيلته، فأدركه أهلها في هذا المكان وانتزعوها منه، ونصبوا هذا العود تذكارا لذلك، وقال آخرون: إنهم قتلوه ودفنوه هناك، وهذا العود دليل على قبره.
ووادي الحمر ووادي الطيبة:
ينشأ وادي الحمر من الرملة ونقب وطاه، ويسير إلى أن يأتي عين ماء حريفة الطعم تدعى «الطيبة»، عندها حديقة من النخيل، فيأخذ اسم وادي الطيبة، يسير نحو ساعة فيصب في الخليج عند أبو زنيمة، على نحو 8 أميال من مصب أثال، ويصب في وادي الحمر على نحو ساعة من عين الطيبة «وادي الشبيكة» ينشأ من أكمة عريس ثمان، وفي وادي الحمر على الطريق حجارة نبطية كثيرة.
ووادي بعبعة:
وهو من أمهات الأودية، وله رأسان: «وادي سوق» وهو واد قصير، ينشأ من المنحدر الشمالي لجبل سرابيت الخادم وجبل الغرابي. «ووادي حبوس» ينشأ من نقب ورصاء، ويخترق الرملة مارا بقبر الشيخ حبوس، إلى أن يلاقي وادي سوق على نحو ثلاثة أميال من رأسه، ومن ملتقى هذين الواديين يسير وادي بعبعة بين الجبال، والأودية تصب فيه عن اليمين والشمال، إلى أن يخرج من الجبال عند خشم اللقم، ويصب في سهل المرخا عند ميناء أبو رديس، ومن أهم الأودية التي تصب فيه مبتدئا من أعلاه: (1)
وادي المالحة: يأتي من نقب الراكنة ويخترق الرملة، ويصب فيه على نحو ميل من ملتقى رأسيه، قيل وفي هذا الوادي ثلاث آبار قديمة العهد مبنية بالحجر، عمق كل منها سبع باعات، وعلى ساعة من الآبار مسندا في الوادي مصاول قديمة للمنغنيس، وظاهر أن هذه الآبار لمعدني المنغنيس في ذلك الوادي، وربما كانت أيضا لمعدني الفيروز في سرابيت الخادم؛ لأنها أقرب ماء لسرابيت. (2)
ووادي النصب: يأتي بعبعة من الجنوب، ويصب فيه تجاه مصب وادي الإخفا، وفي وادي النصب على نصف ساعة من مصبه عد ينسب إليه، وهناك معدن للنحاس وكتابة هيروغليفية تدل على تعدين النحاس فيه في عهد الدولة الثامنة عشرة، وقد رأيت عند هذا العد وعند مصب الوادي تلالا عالية من رذالة النحاس وصخورا نبطية كثيرة، وعند العد حديقة مسورة من النخيل والسدر، وقد كان العد والحديقة ملكا لرهبان طور سيناء، فأعطوه «بركة» للنفيعات قبل ارتحال النفيعات من الجزيرة، ولا تزال هذه الحديقة ملكا للشيخ إبراهيم منصور عمدة النفيعات في الشرقية بمصر إلى اليوم، لكنه يهب ثمرها لبعض أهله العليقات من سكان الجزيرة.
نامعلوم صفحہ