قيل ومن قمة هذا الجبل في يوم صحو يرى خليج العقبة، كما يرى خليج السويس، وعلى قمته كنيسة بناها رهبان الدير سنة 1905م، وبنوا بجانبها غرفة يستريح فيها الزوار، وصهريجا يجمع فيه ماء المطر. (1-3) والجبل الأحمر
سمي بذلك لحمرة تربته، وهو واقع إلى الغرب من جبل سيناء على نحو عشرة أميال منه، ويمتد شمالا بجنوب مسيرة يوم أو أكثر، ومن فروع هذا الجبل:
جبل الفريع:
وهو جبل حصين تسيل منه أودية شتى، فيها عدة جنان للفاكهة.
ونقب هاوة:
أو نقب الهاوية، وهو نقب شهير، تمر فيه طريق مختصرة قريبة من السويس إلى الدير، في أعلاه صخر شق من الوسط يدعى «مضرب سيف عدي»، قيل إن جبارا في الجاهلية ضربه بسيفه فشطره شطرين، وفي هذا النقب عدة صخور نبطية وينابيع غزيرة يجف أكثرها في الصيف. (1-4) وجبل سربال
وهو أشهر جبال سيناء بعد جبل موسى، واقع إلى الشمال من مدينة الطور، والغرب من جبل موسى، على نحو ثلاثين ميلا من كل منهما، وهو يطل على مدينة الطور، ويحجبه عن جبل موسى الجبل الأحمر، وله خمس قمم تمثل تاجا عظيما في شكل نصف دائرة، ارتفاع أعلاها نحو 6730 قدما عن سطح البحر، ونحو 4000 قدم عن وادي فيران الشهير في سفحه الشمالي.
شكل 3-3: جبل سربال.
وقد ذهب بعضهم أن اسم سربال مختذل من سرب بعل، أو نخيل الإله بعل، إشارة إلى نخيل فيران في سفحه، وأن الناس كانت تقدسه وتحج إليه قبل النصرانية، بل قبل الخروج بأجيال، ونرى الآن في الطريق إليه من وادي فيران حجارة أثرية، قد نقش عليها أسماء الزوار الذين لم ينقطعوا عن زيارته حتى القرن الثالث للمسيح، وفي سفحه خرائب دير قديم، وكنيسة مبنية بالحجر المنحوت، ومغاور للنساك، وهو في رأي بعض المحققين جبل حوريب، وجبل سيناء المذكورين في التوراة، لا الجبل المعروف الآن بطور سيناء، غير أن جبل طور سيناء أكثر انطباقا على رواية التوراة من جبل سربال، وسنعود إلى ذلك تفصيلا في باب التاريخ . (1-5) وجبل البنات
وهو جبل عظيم تجاه سربال، يفصل بينهما وادي فيران، وقد كثرت الروايات في سبب تسميته بهذا الاسم، وأشهرها: أن بعض بنات البادية فررن من أهلهن؛ للتخلص من الزواج بمن لم يحببن، ولجأن إلى هذا الجبل، فطاردوهن إليه، فعقدن ضفائرهن بعضها لبعض ورمين بأنفسهن إلى الوادي، وذهبن شهيدات الحرية.
نامعلوم صفحہ