89

382 فأقام الإمام في ريدة أقل من شهر. ثم عاد إلى البلد فدخلها سلما.

وأقام فيها [50- ب] أياما ثم خرج إلى ريدة في أول شعبان فأقام بها أياما.

ولم يسد له مع همدان حال وانصرف إلى حوث وذلك لعشر بقين من شعبان من هذه السنة.

ولما وصل أبو جعفر بن قيس إلى مكان يقال له بيت انكف (1) من ظاهر همدان. وكانت همدان قد كاتبته بعد مضي الإمام، فنزل إلى ريدة في رمضان من هذه السنة. وأقام يختلف بين صنعاء وريدة وحاز فلما كان في آخر ربيع الآخر سنة خمس وثمانين وثلاثمائة طلع إلى بيت انكف غاضبا على همدان فأقام إلى شهر جمادى الآخرة من هذه السنة، ثم طلعت همدان وبنو الحارث إليه وأرضوه فيما كان عتب فرضي ونزل معهم إلى ريدة ثم سار إلى حاز فأقام بها أياما. ثم طلع إلى بيت انكف غاضبا على همدان فذهبوا إليه وسألوه الرجعة فلم يفعل فأقامت صنعاء بغير سلطان ثمانية أشهر فاجتمعت همدان وصارت إلى ابن أبي حاشد إلى ضبوة وسألوه المصير معهم إلى صنعاء فوصل إليها يوم الثلاثاء لثمان مضين من ربيع الآخر سنة ست وثمانين وثلاثمائة غروب الشمس. فأقام بصنعاء إلى يومين داخلين من جمادى الأول من هذه السنة. وخرج إلى ضبوة غاضبا على همدان وأقامت صنعاء بغير سلطان. وقتل أبو مسلم ابن وهيب في رجب من هذه السنة قتله بنو الحارث، وسار أسعد بن أبي الفتوح إلى بلد عنس وسار معه قوم من همدان [51- أ] فيهم علي بن وهيب وكان قد ملك من جهران (2) أمكنة وخرب عليهم حصونا وبلغ من عنس مرادا فوقعت عنس بعلي بن وهيب فقتلته.

وذلك في رجب سنة ست وثمانين وثلاثمائة.

صفحہ 105