رمضان سنة ثلاثمائة وسبعة وتسعين فأقام الأمر له مستمرا إلى نصف شوال.
ثم اضطربت عليه الأمور وجبت همدان لأنفسها المقاطر (1).
فوصل كتاب أبي جعفر أحمد بن قيس إلى الضحاك وأصحاب الزكاة يأمرهم برفع أيديهم. وأمر أبا الصباح بن خلف أن لا يزيد (2) يحكم. وكاتب أبا جعفر (3) بن قيس الزيدي وعامله. وجرت بينهما مراسمة (4). فوصل كتاب الزيدي إلى مشايخ أهل صنعاء وثقاتهم أن يمضوا إلى أبي جعفر لقبض عهده. والشهادة عليه فمضى منهم جماعة فحلف أبو جعفر على السمع والطاعة للزيدي. ولم يذكر معاملة ولا مراسمة، وأمرهم أبو جعفر بالمضي إلى الزيدي لقبض عهده، فوصلهم كتاب الزيدي. وهم بصنعاء أن لا يتعبوا فهو واصل إلى صنعاء فتخلفوا.
وصنعاء منقطعة من السلطنة والسرق والخرابة كثير.
ولم يصل الزيدي. ونهض الإمام يوسف [57- ب] بن يحيى إلى صنعاء يوم الجمعة يوم خمس من شوال سنة ثماني وتسعين وثلثمائة. ونزل في دار أحمد بن الداؤدي. وأمر أبا عبد الله البوسي فخطب له وأقام في صنعاء خمس عشر يوما. ولم يتم له مع همدان عمل فخرج إلى حاز، ثم صار إلى مدر من مشرق همدان فأمر عماله وأصحاب زكاته أن يرفعوا أيديهم.
وصار إلى ريدة فتعطلت صنعاء من السلطنة. وحصرت من الدخل والخرج. ومد قوم من بني الحارث أيديهم يقال لم بنو (موازر» تسكن عضدان (5). وتعب الناس تعبا شديدا وكثر البلاء.
صفحہ 127