حنا الخوري؛ مدير شئون جريدة «حديقة الأخبار».
وديع الخوري؛ صاحب الامتياز الثاني لجريدة «حديقة الأخبار».
وقد أنعم السلطان محمد الخامس على وديع الخوري بخاتم مرصع بالحجارة الكريمة تقديرا لمساعيه في سبيل الصحافة والوطن. ومن مآثره الأدبية أيضا ديوان شعر طبع قسم من قصائده في جريدتي التقدم وحديقة الأخبار ومجلتي الجنان والمقتطف. ومنذ بضعة أعوام شرع في تعريب رواية «تليماك» نظما، فحذا فيها حذو سليمان البستاني في تعريب «الإلياذة» للشاعر اليوناني هوميرس، وقد راعى فيه الأصل والمعنى كل المراعاة حتى جاءت ترجمته من أحسن ما يلقى بين أيدي المتأدبين وطلاب المدارس، ثم نظم تاريخا شعريا مفصلا عن الحرب العثمانية الإيطالية في طرابلس الغرب، وقد جعله قسمين؛ ينتهي أولهما بفاجعة بيروت في 24 شباط سنة 1912 عندما أطلق عليها الإيطاليان قنابلهم، ويتضمن الثاني بقية حوادث الحرب. (6) عطارد
صحيفة سياسية أنشئت عام 1858 في مدينة مرسيليا بفرنسا وهي تاسعة الصحف العربية، وقد أسسها المستعرب الشهير منصور كرلتي
Carletti
الذي درس اللغة العربية في بيروت، وكان عضوا في الجمعية السورية العلمية السابقة الذكر، وما عتمت أن توقفت عن النشر في سنتها الأولى، ثم ذهب صاحبها بعد ذلك إلى تونس حيث كلفه الباي محمد الصادق باشا بإنشاء جريدة «الرائد التونسي» كما سترى. (7) برجيس باريس
جريدة سياسية نصف شهرية ظهرت بتاريخ 24 حزيران 1858 في مدينة باريس لمحررها الكونت رشيد الدحداح اللبناني ومديرها الأب فرنسيس بورغاد رئيس مدرسة القديس لويس، وكان رسم النسر الإمبراطوري الفرنسي يعلو عنوان هذه الجريدة، التي تعد باكورة الصحف العربية بكبر حجمها وجودة حروفها وإتقان طبعها واتساع مواضيعها، وقد ذاعت شهرتها في الخافقين، وأقبل الأدباء على الاشتراك فيها من كل الأقطار العربية، كما يتضح من أسماء وكلائها وأماكن بيعها المنشورة في صدرها إلى جانبي العنوان؛ فكانت عبارتها فصيحة، ومباحثها مفيدة تتناول كل فن ومطلب. وقد قرظها بعض العلماء والشعراء الذين نذكر منهم الشيخ محمود قبادو التونسي إذ قال:
أيا مجريا في البحر شم بوارج
ويا منضيا في البيد قب الركائب
عليك ببرجيس الرشيد فإنه
نامعلوم صفحہ