الفصل السابع
معرفة الجميل
لما كان بعض الأدباء والأديبات قد مدوا لي يد المساعدة في إرسال ما لديهم من الصحف القديمة والحديثة تعزيزا لمشروعي وخدمة للصحافة؛ تحتم علي هنا أن أرفع ألوية الثناء على حماستهم العربية ونخوتهم الأدبية، وإنني بكل افتخار أنشر رسومهم على صفحات «التوطئة» في صدر هذا الكتاب تنويها بكرمهم وإقرارا بصنيعهم، فبلسان الناطقين بالضاد قاطبة أقدم لحضراتهم عبارات معرفة الجميل؛ ليبقى فضلهم فضلا ما توالت الأعوام، وتحدثت بعلو هممهم أفواه الشعراء وحملة الأقلام، وها إنني أسرد أسماءهم مرتبة على حروف الهجاء: (1)
في مقدمة الجميع أذكر حضرة المحامي الشهير والشهم الكريم إبراهيم أفندي جمال صاحب جريدة «الحقوق» في القاهرة؛ فإنه أهداني مجموعة كبيرة من الجرائد والمجلات النادرة الوجود قد عني بالتقاطها منذ خمس عشرة سنة ليزين بها خزائن كتبه ويستفيد من مطالعتها. وتشتمل المجموعة على جانب كبير من الصحف العربية النفيسة التي ظهرت قديما وحديثا في العالم كله، وترى رسمه منشورا في محل آخر من هذا الكتاب. (2)
الشيخ يعقوب صنوع المصري الملقب بأبي نظارة وصاحب الجريدة الهزلية المعروفة باسمه في باريز، فإنه أرسل لي المجموعة الوحيدة الموجودة لديه من كل جرائده الكثيرة مع غيرها من الصحف، وقد نشرت رسمه في غير هذا المكان. (3)
حضرة الكاتب الاجتماعي الطيب بن عيسى صاحب جريدة «المشير» في تونس الخضراء، فإنه أتحفني بأول عدد من نحو ثلاثين صحيفة مختلفة برزت في الإمارة التونسية منذ عهد بعيد إلى الآن.
السيد هبة الدين الشهرستاني؛ صاحب مجلة «العلم» في النجف . (4)
حضرة الكاتبة المستعربة السيدة جان ديربو منشئة مجلة «الإحياء» في مدينة الجزائر بشمال أفريقيا؛ فقد جمعت لي أكثر الصحف المطبوعة في أنحاء عديدة من البلاد الجزائرية الفرنسية والسلطنة المراكشية وروسيا وغيرها، وتعرف هذه السيدة عند الجزائريين الأصليين باسم «جمانة رياض» أو «فاطمة الزهراء». (5)
حضرة العالم المفضال ديمتري أفندي نقولا منشئ مجلة «الفكاهة» سابقا في القاهرة؛ فإنه كان أكبر عضد لي في الحصول على أهم الجرائد والمجلات العتيقة والحديثة التي لم يتيسر لي الوصول إليها بواسطة غيره من الأدباء، وقد زاد على فضله فضلا أنه أفادني بمباحثه الصحافية وتنقيبه عن أمور شتى تتعلق بهذا الكتاب.
يوسف صفير؛ صاحب مكتبة «المدارس» في بيروت. (6)
نامعلوم صفحہ