The Arabic Press Of Egypt
الذي سيأتي ذكره. غير أننا لم نطلع على كتاب الأنصاري لنبدي رأينا فيه. (5)
وفي فاتحة سنة 1895م أصدر نجيب غرغور في الإسكندرية مجلة «العام الجديد» مستترا تحت اسم «حاجب فضلي» وضمنها تاريخ أهم الجرائد المصرية مع تراجم أصحابها ورسومهم في إحدى عشرة صفحة، فجاء عمله المفيد فريدا بل مبتكرا في بابه، ثم كتب في 2 كانون الثاني 1910م مقالة ذات اثني عشر عمودا عنوانها «الصحافة في ثلاثين عاما» ونشرها على صفحات جريدة «الاتحاد المصري» بمناسبة دخولها في السنة الثلاثين من عمرها، وقد أورد فيها أخبار أهم الصحف التي برزت في مدينة الإسكندرية في الحقبة المذكورة، ثم ختمها بسرد أسماء الصحف التي أنشأها باسمه أو باسم مستعار أو بالاشتراك مع غيره، وقد بلغ عددها تسع صحف بين جريدة ومجلة. (6)
وفي السنة ذاتها عول ديمتري نقولا الدمشقي صاحب مجلة «الفكاهة» سابقا في القاهرة على وضع تاريخ الصحافة، فاعتنى أولا بجمع آثار الصحف العربية التي صدرت منذ نشأتها إلى ذاك التاريخ تمهيدا للمشروع المذكور، فتوفق باجتهاده للحصول على أكثر الصحف القديمة والحديثة من أطراف الشرق والغرب، وما كاد يباشر العمل حتى اضطر إلى تركه لموانع خاصة، فكان ذلك داعيا لأسف الأدباء الذين يعهدون بالعالم المشار إليه مقدرة وكفاءة لمثل هذا العمل الخطير. (7)
وفي السنة التابعة ظهر إعلان بتوقيع حكمت شريف باشكاتب المجلس البلدي في طرابلس الشام سابقا ومنشئ جريدة «الرغائب» حالا ينبئ بأنه باشر تأليف كتاب «الخرائد في الجرائد» خدمة للآداب العربية وللهيئة الاجتماعية، وكان في نيته أن يجمع أسماء الصحف العربية والتركية والفارسية على ترتيب حروف المعجم، وقد كتب لنا أنه ضرب صفحا عن متابعة العمل؛ لما كان يحول دون ذلك من المصاعب الجمة في عهد الاستبداد الحميدي. (8)
وسنة 1899م نشر الدكتور مرتين هرتمان أستاذ اللغات الشرقية والآداب الإسلامية في برلين كتابا سماه
The Arabic Press Of Egypt
في اللغة الإنكليزية، وضمنه تاريخ الصحافة المصرية حتى السنة المذكورة في 94 صفحة بدقة يشكر عليها، فبلغ عدد الصحف التي وصفها 168 بين جريدة ومجلة، قد استند في أكثرها إلى ما وقف عليه من المجاميع المحفوظة في دار الكتب الخديوية؛ ولذلك فاته ذكر جانب كبير من الصحف التي لا أثر لها في المكتبة المشار إليها كما هو معلوم ولا في غيرها، وهذا النقص لا يقلل شيئا من قدر الكتاب ولا يحط من منزلة مؤلفه، وقد انتقده جرجي زيدان في مجلة «الهلال» مبينا ما فيه من الحسنات والسيئات بما لا يوصف من العدل. (9)
وبتاريخ 26 حزيران 1897م نشر ميخائيل بن أنطون صقال الحلبي في مجلة «الأجيال» بالقاهرة مقالة ذات أربع صفحات ضمنها وصف «الصحافة في القطر المصري» لذاك العهد بكل اختصار، ثم ألحقها بجدول يحتوي على أسماء الجرائد والمجلات وقسمها بحسب مواضيعها فبلغ عددها 49 صحيفة، ورغما من كثرة اجتهاده فقد فاته ذكر بعض الجرائد إما سهوا وإما لعدم وقوفه عليها، وأخطأ في تاريخ ظهور بعض الصحف كجريدة «الرائد المصري» التي جعل تأسيسها سنة 1897م بدلا من سنة 1896م، والمؤيد سنة 1890م بدلا من 1889م، والوطن سنة 1878م بدلا من 1877م، والمحروسة سنة 1877م بدلا من 1880م، والمقتطف سنة 1877م بدلا من 1876م، والفلاح سنة 1888م بدلا من 1885م، والفردوس سنة 1898م بدلا من 1896م، والتوفيق سنة 1896م بدلا من 1897م. (10)
وقام بعده المستشرق الفرنسي أكليمنت هوار
نامعلوم صفحہ