تاریخ قسطنطنیہ
التحفة السنية في تاريخ القسطنطينية
اصناف
البوسطة:
كان ملوك الأشوريين هم والعجم يضعون مراسلاتهم أو بوسطاتهم في محطات لها أيام معينة للسفر، فترسل مع خيل البريد المعدة؛ لأن تنقل أوامرهم بغاية السرعة من مكان إلى آخر، ثم كان بعد ذلك في المملكة الرومانية برد أخرى يجدون على خيل مسرعة جدا بنقل الأوامر الملكية، فيبلغونها يدا بيد، وذلك في كل مقاطعة، وكانوا يرسلون أيضا تحارير سرية إلى بعض أماكن مع العبيد؛ لأنهم لم يكونوا يأمنون عليها طوارق الحدثان، ثم جعل شارلمان أحد ملوك فرنسا محلات للبرد التي كانت تسلم البوسطات الصادرة من الحكومة لكل مكان في المملكة، وبعد وفاة شارلمان أبطلوا ترتيب المحطات، وصاروا يرسلون رسلا مخصوصة عند الاقتضاء، وقال بعضهم إن اختراع البوسطة وترتيبها كان في سنة 1450ب.م، ولكن في سنة 1464ب.م أعاد الملك لويس الحادي عشر ترتيب المحطات للبرد بعد إبطاله. أما استعمال البوسطة وترتيبها في باريس، فإنه كان في القرن الحادي عشر ب.م، وأما في غيرها من أوروبا فكان في سنة 1516ب.م.
بولس:
كنيسة مار بولس في لوندره المشهورة قد بناها سير كريستفور رن، وابتداء ذلك كان في سنة 1675ب.م، وانتهاء بنائها في سنة 1701ب.م، فيكون قد استمر مدة ست وثلاثين سنة، ورسم عمار هذه الكنيسة على شكل صليب طولها خمسمائة وعشر أقدام، وعرضها مئتان واثنتان وثمانون قدما، وعرض الكنيسة المذكور مائة قدم، وفوقها قبة عظيمة معلق فيها جرس وزنه ثمانية عشر قنطارا، يسمع صوته من مسافة عشرين ميلا، وعلوها من البلاط أربعمائة وأربع أقدام، بلغ المصروف عليها قدر أربعة ملايين من الريال، والريال يعادل ستة وعشرين غرشا عبارة عن مائتي ألف كيس وثمانية آلاف كيس، وقال بعضهم ثلاثمائة وخمسين ألف كيس.
بولاق:
قد حرق الفرنسيس مدينة بولاق، وهي مدينة من مصر القديمة، في سنة 1799ب.م، وكان ذلك بمدة حصارهم القاهرة.
بلاطون:
فيلسوف يوناني مشهور، تلميذ سوقراط. ميلاده في أثينا سنة 429ق.م. تعليمه في أثينا سنة 390ق.م، ووفاته سنة 348ق.م.
بيروت:
بيان حقيقتها بالاختصار؛ هي إحدى مدن فينيقية من أعمال سورية، كائنة على شاطئ بحر الروم، موقعها بين صيدا وجبيل على جانب الشمال الغربي من لسان طويل داخل في البحر يسمى رأس بيروت ورأس اللسان في طول شرقي 28 و35° وعرض شمالي 50 و33°، ودعيت هكذا من هيكل كان بها لبعل بيريث أحد آلهة الفينيقيين المنسوب إليهم بناء هذه المدينة، وقيل دعيت بيروت أيضا من كثرة آبارها؛ لأن لفظة بير في العبرانية والسريانية والفينيقية والعربية بمعنى واحد، فتكون الواو والتاء للجمع في العربية، وكانت تدعى دربي، وكان الرومان واليونان يسمونها بيريتوس، وكان يأتيها الماء فوق قناطر عظيمة البناء تسمى قناطر زبيدة، وآثارها باقية حتى الآن في مجرى نهر بيروت. قيل إن بطليموس أبيفانوس الذي جلس سنة 204ق.م على تخت سوريا ثم مصر قد بنى هذه القناطر، وقيل زنوبيا العربية ملكة تدمر، وأن ماء بيروت كان يأتي على هذه القناطر من ينبوع نهر بيروت، وقيل من ينبوع العرعار الكائن في أراضي المتن الأسفل شرقي قرية بعبدات مجرورا بأنابيب حجرية لم تزل آثارها باقية بين قريتي يرمانا وبيت مري، وقيل إن هذه المياه كانت تأتي إلى الهيكل العظيم الذي كان في قمة جبل شرقيها، لم تزل آثاره حتى الآن من أعمدة وخلافها، ويسمى الآن دير القلعة، وأن ماء بيروت مقسوما إلى قسمين، الأول: يأتيها شرقا لمصنع ومنه يتجزأ، كما يستدل من آثاره في محل القبيبات، والقسم الثاني: يأتيها جنوبا مارا ما بين الحدث وأراضي الشياح لمصنع هناك، ومنه يتجزأ كما يستدل من بعض آثاره هناك، وقد نظر بهذه المدينة نقود مضروبة باسم أنطيوخوس الرابع الذي جلس على تخت سوريا سنة 176ق.م، وباسم ديمتريوس الثاني الذي جلس سنة 146ق.م، وباسم يوليوس قيصر وخلافه ممن لا حاجة إلى ذكرهم هنا، ففي سنة 140ق.م أخربها ديودوتوس أتريفون قائد جيش إسكندر بلاس ملك سورية الأنطاكي، وبقيت خرابا خمسا وسبعين سنة، وسنة 65ق.م رممها الرومان في نفس المكان التي كانت تأسست عليه المدينة أولا، ثم تسمت أيضا فيلكس؛ أي جوليا السعيدة باسم جوليا ابنة أغسطوس قيصر التي زوجها بأغريبا حفيد هيرودس سنة 30ق.م، وسنة 55ب.م زينها الجنرال أغريبا الأكبر بالأبنية الجميلة، وسنة 222ب.م في أيام إسكندر سافيروس قيصر أقيم بها مدرسة عظيمة لتعليم الشرائع الرومانية.
نامعلوم صفحہ