تاریخ قسطنطنیہ
التحفة السنية في تاريخ القسطنطينية
اصناف
مدافع:
هي آلات حربية تقذف الكرات الحديدية التي تدعوها العامة كللا على الأبراج كما يقذفها المنجنيق؛ فتهدم ما أصابته، وعلى موجب تواريخ الصينيين كما يذكر الخواجه «بارفي» في تقرير قدمه إلى مدرسة «الأكادمي» الفرنساوية في سنة 1850ب.م، مآله أن المدافع كانت معروفة منذ سنة 618ق.م، وأما استعمال المدافع في مدينة فلورنس «مدينة عظيمة في إيطاليا»، فكان في سنة 1325ب.م، وأول من استعملها في الحرب إدورد الثالث ملك الإنكليز ضد الفرنساويين، وذلك في موقعة كريسي سنة 1346ب.م، وكان فم المدفع أوسع من أسفله، وقال بعضهم إنه يستدل ببعض الآثار القديمة على أن المدفع والبارود كانا معلومين منذ ألفي سنة في الصين.
مدارس:
إنشاء المكاتب اليومية كان في سنة 529ب.م، ثم انتظمت في ابتداء القرن الثالث عشر ب.م، وقال بعضهم إن وجود المدارس في أوروبا كان في سنة 1781ب.م.
المرايا:
جمع المرآة، وهي ما تراءيت فيه من بلور وغيره، وهو اسم آلة، وقد يستعار للمكان الذي جعل منظرة، أما «بلوطوس» الشاعر اللاتيني الذي مات سنة 183ق.م، فقد ذكر وتكلم عن المرايا، ثم إنه في القرن الرابع ق.م، اشتهرت المرايا بين الرومان، ثم بعد ذلك صار اصطناعها في أوروبا وإتقانها وتلبيسها من مركب ورق التنك الزيبقي، وذلك في القرن السادس عشر، أي سنة 1590ب.م.
مرسيليا:
مدينة في فرنسا، وهي مرسى عظيم على شاطئ البحر المتوسط، ميناها يسع ألف ومائتي سفينة، وهي أقدم مدن المملكة بناها الفينيقيون سنة ستمائة ق.م، أي قبيلة من اليونيان الراحلة أو النازحة، وهم اليونانيون، تنسب إلى «يونيا» من أعمال اليونان، وأصل هؤلاء الجماعة من «فوسيا» في آسيا الصغرى، وكانت هذه المدينة للفينيقيين كملجأ لهم من انتقام الملك شيروس، وقال بعضهم إن بناءها كان سنة 548ق.م، وعدد أهلها كان سنة 1852ب.م مائة وخمسين ألفا، وناقض غيرهم أن في سنة 1841ب.م كان عدد سكانها مائة وسبعين ألفا، وقد أنشأت هذه المدينة أيضا كولونيات كثيرة جميلة، واشتهرت في ذلك الحين بالعلوم والصنائع، وفي سنة 1720ب.م حدث فيها طاعون شديد أهلك نحو أكثر من نصف سكانها، «والكولونية» جماعة من الناس يهاجرون وطنهم إلى بلاد أخرى؛ لتعميرها واستيطانها، مع بقائهم تحت ولاية بلادهم الأصلية، وربما سميت تلك البلاد بكولونية أيضا، وهي لاتينية معناها حراثة.
المركب:
إن القبائل القديمة التي كانت تسكن شطوط البحر المتوسط والبحر الأحمر لم يعرفوا حق المعرفة ما في بناء السفن من الأهمية؛ بل كانوا ينجحون في فن تسييرها في البحر لكونهم كانوا يباشرون أسفارا طويلة في البحر، ومن جملة هذه القبائل الفينيقيون الذين كانوا أول من امتازوا في ذلك، وفي العهد القديم مذكور نقلا عن تاريخ الملك سليمان ومرافقته للفينيقيين والعبرانيين في أسفارهم في البحر إلى بلدان بعيدة لجلب الخشب الذي كانوا يستعملونه في بناء الهيكل والذهب والحجارة الثمينة من أرض أوفير، ثم إن أقدم مركب مشهور كان فلك نوح الذي كان بطول ثلاثمائة ساعد، وبعرض خمسين ساعدا وبعلو ثلاثين ساعدا، وأما سفائن الصينيين كما يبان منقوشا على قبورهم القديمة، فإنها كانت أباريق طويلة لها سار واحد وقلع كبير مربع، وأما اليونان فقد تعلموا من الفينيقيين صعنة بناء المراكب وسفر البحر، وأهل قرنثية كانوا يجرون في بناء السفن على مثال قوالب المركب القديمة والرومان عقدوا مجلسا للمذاكرة في لزوم نزول عمارة بحرية، وذلك سنة 260ق.م، وفي رواية أحد المؤرخين أن إحدى سفن اليونان في عهد الملك «طراجان» اليوناني «المشهور في حكمه العادل» غرقت في بحيرة «ريكيا»، وبانت بعد أن مضى عليها ألف وثلاثمائة سنة، وهي منشأة من ألواح خشب الصنوبر والسرو ومدهونة بالزفت اليوناني وعروق هذا المركب أو خطوطه الواصلة محشاة من خرق كتان من الداخل؛ لتمنع الرشح أو الوكف، وكان خشب هذا المركب سالما ومحفوظا جيدا، ومن الخارج كان مغطى - أي مصفحا - بالرصاص مسمرة بمسامير صغيرة من النحاس، وفي الأعصر المتوسطة كان قد زال وانقطع سفر البحر وبناء المراكب، وكانوا يعرفون قليلا عن السفن في ذلك الآن، وكان الأنكلوساكسون - أي الإنكليز الساكسونيون - يسافرون إلى بلاد الإنكليز سنة 449ب.م في مراكب قابلة الانكسار، وكانت جوانبها من قضبان متشابكة ومغشاة بالجلد، ثم بعد ذلك في سنة 897ب.م أحكم بناء المراكب، ثم انتشر هذا العمل في أواخر القرن الرابع عشر؛ أي في سنة 1344ب.م، وفي أواسط القرن الخامس عشر ب.م صارت السفن الكبيرة تبنى بسهولة، وفي الأعصر الخوالي كانوا يصفحون مراكبهم بالرصاص. أما تمويه السفن - أي تصفيحها بالنحاس - فإن أول ما استعمل بعد ذلك في سفائن العمارات الملكية سنة 1783ب.م، وقال المؤرخون إن اختراع البواخر كان سنة 1807ب.م، وقال آخرون سنة 1803ب.م، وإن الذي اخترع آلة البخار إنما هو «يعقوب واط»، أصله من سكوتلاندا من أعمال إنكلترا، وأول من استعمل قوة هذه الآلة البخارية في البحر كان المعلم «دانيس بابان» الفرنساوي، وذلك سنة 1707ب.م.
نامعلوم صفحہ