وذكر الصاغاني في العباب جماعة ممن نقل عنهم، منهم أحمد بن حاتم أبو نصر صاحب الأصمعي، وأحمد بن فارس، وأحمد بن محمد بن عبد الرحمن أبو عبيد الهروي، وأحمد بن يحيى الشيباني المعروف بثعلب، وإسماعيل بن حماد أبو نصر الجوهري، والسري الزجاج، والحسين بن خالويه، وخالد بن يزيد مؤدب ولد يزيد بن منصور الحميري خال المهدي، وخلف الأحمر، والخليل بن أحمد، وسعيد بن أوس بن ثابت الأنصاري، وأبو حاتم السجستاني، وسعيد بن مسعدة الأخفش الكبير، وعبد الملك بن قريب الأصمعي، وعلي بن حمزة الكسائي، وعلي بن حازم أبو الحسن اللحياني ... إلخ. وقد حوى العباب كتبا كثيرة في النبات والشجر. (24) ابن منظور
Ibn Manzoor (630-711ه/1232-1311م)
هو محمد بن مكرم بن علي، وقيل: رضوان بن أحمد بن أبي القاسم بن حقة بن منظور الأنصاري: الإفريقي المصري، جمال الدين أبو الفضل صاحب لسان العرب في اللغة، الذي جمع فيه بين التهذيب والمحكم والصحاح وحواشيه والجمهرة والنهاية، ولد في المحرم سنة 630ه، وسمع من ابن المقير وغيره، وجمع وعمر وحدث واختصر كثيرا من كتب الأدب المطولة، كالأغاني، والعقد الفريد، ومفردات ابن البيطار، ويقال: إن مختصراته خمسمائة مجلد، وخدم في ديوان الإنشاء مدة عمره، وولي قضاء طرابلس، وكان صدرا رئيسا فاضلا في الأدب مليح الإنشاء، روى عنه السبكي، والذهبي، وقال: تفرد في العوالي، وكان عارفا بالنحو واللغة والتاريخ والكتابة، واختصر تاريخ دمشق في نحو ربعه، وعنده تشيع بلا رفض، مات في شعبان سنة 711ه رحمه الله تعالى. (24-1) لسان العرب
هو أجمع مصنف للغة العربية: جمع شواردها وأوابدها، فلم يفضله كتاب في اللغة أوسع مادة، ولا أغزر علما منه. قال ابن منظور في مقدمته: وجمع من اللغات والشواهد والأدلة، ما لم يجمع مثله؛ لأن كل واحد من هؤلاء العلماء انفرد برواية رواها، وبكلمة سمعها من العرب شفاها، ولم يأت في كتابه بكل ما في كتاب أخيه، ولا أقول: تعاظم عن نقل ما نقله، بل أقول: استغنى به فصارت الفوائد في كتبهم مفرقة، وصارت أنجم الفضائل في أفلاكها هذه مغربة، وهذه مشرقة، فجمعت منها في هذا الكتاب ما تفرق، وقرنت بين ما غرب منها وما شرق، فانتظم شمل تلك الأصول كلها في هذا المجموع، وصار هذا بمنزلة الأصل، وأولئك بمنزلة الفروع ... إلخ. جمع ابن منظور في لسان العرب فوق كتب اللغة، جميع ما صنف في النبات من كتب المتقدمين، ومن تصفحه تحقق أن ابن منظور قد استوعب كتاب النبات لأبي حنيفة وغيره من كتب النبات، فلم يترك منها شيئا. وقد طالعت اللسان وجمعت منه جميع ما ذكره من أسماء النبات، فكان المجموع شيئا كبيرا لم أر مثله في مصنف آخر، من مصنفات النبات والشجر. (25) مجد الدين الفيروزآبادي
EL-Faiyrozabady (729-817ه/1329-1415م)
هو الإمام أبو طاهر محمد بن يعقوب بن إبراهيم بن عمر بن أبي بكر: قاضي القضاة مجد الدين الفيروزآبادي الشيرازي. ولد بكارزين بلدة بفارس سنة 729ه، وحفظ القرآن بها وهو ابن سبع، ثم انتقل إلى شيراز، وأخذ عن علمائها، ثم دخل العراق وأخذ عن علمائها، ثم دخل القاهرة وأخذ عن علمائها، وجال في البلاد الشرقية والشامية، ودخل الروم والهند ولقي الجم الغفير من الفضلاء، وأخذ عنهم، وبرع في الفنون العلمية، ولا سيما اللغة، ثم دخل زبيد فتلقاه الأشرف إسماعيل فبالغ في إكرامه وتزوج بابنة الشيخ، وتولى قضاء اليمن، ثم قدم مكة، وجاور بها وأقام بالمدينة المنورة، وما دخل بلدة إلا أكرمه متوليها، مثل شاه منصور بن شجاع في تبريز، والأشرف صاحب مصر، والسلطان بايزيد في الروم، وابن إدريس في بغداد، وتيمور لنك وغيرهم. وكان تيمور لنك يبالغ في تعظيمه وأعطاه عند اجتماعه به مائة ألف درهم. وتوفي في اليمن بزبيد، وقد ناهز التسعين، في ليلة الثلاثاء الموفى عشرين من شوال سنة 816 أو 817ه.
وله من التصانيف: (1)
القاموس المحيط في اللغة. (2)
اللامع والمعلم العجاب الجامع بين المحكم والعباب . (3)
تسهيل الوصول إلى الأحاديث الزائدة على جامع الأصول الإصعاد إلى رتبة الاجتهاد. (4)
نامعلوم صفحہ