185

تاریخ معتبر

التاريخ المعتبر في أنباء من غبر

ایڈیٹر

لجنة مختصة من المحققين

ناشر

دار النوادر

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣١ هـ - ٢٠١١ م

پبلشر کا مقام

سوريا

اصناف

ومن النساء المهدَرات الدمِ: سارةُ مولاة بني هاشم.
وقام علي ﵁، ومفتاحُ الكعبة في يده، فقال: يا رسول الله! اجمع لنا الحِجابة مع السِّقاية، صلَّى الله عليك، فقال رسول الله ﷺ: "أينَ عثمانُ بنُ طلحَة؟ "، فدعي له، قال: "هاكَ مفتاحَكَ، يا عثمانُ، اليومَ يومُ بِرٍّ ووَفاءٍ"، قال: "خُذُوها تَالِدَةً خَالِدَةً، لا يَنْزِعُها منكُمْ إِلَّا ظالمٌ، يا عثمانُ! إنَّ الله اسْتَأْمَنَكُمْ على بَيْتِهِ، فَكُلُوا مِمَّا يَصِلُ إليكُمْ من هَذَا البيتِ بالمعروفِ" (١).
* إسلام فضالة:
إن فضالةَ بنَ عُمير بن الملوح، أراد قتلَ النبي ﷺ، وهو يطوف بالبيت، عامَ الفتح، فلما دنا منه، قال رسول الله ﷺ: "أَفَضالَةُ؟ "، قال: نعم، فضالةُ يا رسول الله ﷺ، قال: "ماذا كُنْتَ تحدّثُ به نَفْسَكَ؟ "، قال: لا شيء، كنت أذكر الله تعالى، فضحك النبي ﷺ، ثم قال: "اسْتَغْفِرِ الله"، ووضع يده على صدره، فسكن قلبُه، قال فضالة: والله! ما رفع يدَه عن صدري، حتى ما خلقَ الله تعالى شيئًا أحبَّ إلى منه (٢).
وبثّ رسولُ الله ﷺ السرايا إلى الأصنام التي حول مكة، فكسرها، منها: العُزَّى، ومَناةُ، وسُواعٌ، وبوانةُ، وذو الكفين، ونادى مناديه بمكة: من كان يؤمنُ بالله واليوم الآخر، فلا يَدعْ في بيته صنمًا إلا كسره.

(١) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٨/ ٣٨٢)، عن عثمان بن طلحة ﵁.
(٢) رواه ابن هشام في "السيرة النبوية" (٥/ ٨٠).

1 / 160