تاريخ مصر الحديث
تاريخ مصر الحديث: من الفتح الإسلامي إلى الآن مع فذلكة في تاريخ مصر القديم
اصناف
وكتمته كيما أفوز بوصله
مال له جذر تساوى في الهجا
طرفاه يضرب بعضه في مثله
فيصير ذاك المال إلا أنه
في النصف منه تصاب أحرف كله
وإذا نطقت بربعه متكلما
من بعد أوله نطقت بكله
لا نقط فيه إذا تكامل عده
فيصير منقوطا بجملة شكله (3-3) دار الحكمة
ومن آثار الحاكم في خدمة العلم أنه أنشأ مكتبة سماها دار العلم أو دار الحكمة، وهي غير خزانة العزيز أو خزائن القصور كما توهم الأكثرون. أنشأها الحاكم بأمر الله بن العزيز بالله سنة 395ه بجوار القصر الغربي بالقاهرة، وحمل إليها الكتب من خزائن القصور، ووقف لها أماكن ينفق عليها من ريعها. ففرشوها وزخرفوها، وعلقوا الستور على أبوابها وممراتها، وأقاموا عليها القوام والمشرفين، والغرض من دار الحكمة مثل الغرض من بيت الحكمة الذي أنشأه العباسيون أي لخدمة الناس في المطالعة والدرس والتأليف، وهي طريقة القدماء في تعليم الناس؛ إذ يتعذر على غير الأغنياء اقتناء الكتب الكثيرة نظرا لغلائها، فمن أحب تعليم رعيته أنشأ مكتبة جمع فيها الكتب، وفتح أبوابها للناس كما فعل البطالسة في مكتبة الإسكندرية، والعباسيون في بيت الحكمة ببغداد.
نامعلوم صفحہ