تاریخ موصل

ازدی d. 334 AH
65

تاریخ موصل

اصناف

عمير بن عطارد على أذربيجان، وبعث عبد الرحمن بن سعيد على الموصل، فلما قدم عليه عبد الرحمن بن سعيد من قبل المختار أميرا، تنحى له عن الموصل ، ثم شخص إلى المختار فبايع له، وكان المختار يقضى بين الناس ، ثم قال : لى فيما أحاول شغل عن القضاء، فأجلس للناس شريحا، فقضى بين الناس، ثم تمارض شريح ؛ فأقام المختار مكانه عبد الله بن عتبة بن مسعود (1).

~~وفيها وثب المختار بمن في الكوفة من قتلة الحسين؛ وكان سبب ذلك أن المختار لما استوثق له أمره بعث عبيد الله بن زياد إلى العراق ، وجعل له ما غلب عليه ، وأمره أن ينهب الكوفة إذا ظفر بأهلها ثلاثا، فمر بأرض الجزيرة فاحتبس بها ويقتال أملها عن العراق نحوا من سنة، ثم أقبل إلى الموصل ، فكتب عبد الرحمن بن سعيد عامل المختار على الموصل إلى المختار : أما بعد، فإنى أخبرك - أيها الأمير - أن عبيد الله بن زياد قد دخل إلى أرض الموصل ، وقد وجه خيله قبلى ورجاله ، وأنى انحزت إلى تكريت حتى يأتينى أمرك . فكتب إليه المختار : أصبت، فلا تبرح من مكانك حتى يأتيك أمرى. ثم قال ليزيد بن أنس: اذهب إلى الموصل، فإنى ممدك بالرجال، فقال : سرح معى ثلاثة آلاف قارس أنتخبهم، فإن احتجت إلى الرجال فساكتب إليك، قال المختار: فانتخت من احببت، فانتخت ثلاثة آلاف فارس.

~~ثم فصل من الكوفة فخرج معه المختار يشيعه، وقال له : إذا لقيت عدوك فلا تناظرهم، وإذا أمكنتك الفرصة فلا تؤخرها، وليكن خبرك فى كل يوم عندى، وإن احتجت إلى مدد فاكتب إلى مع أنى ممدك ولو لم تستمد، فقال يزيد : وايم الله، لئن لقيتهم ففاتنى النصر لا تفوتنى الشهادة، فكتب المختار إلى عبد الرحمن بن سعيد : أما بعد، فخل بين يزيد وبين البلاد، والسلام عليكم. فسار حتى أتى أرض الموصل، فسأل عبيد الله ين زياد عن عدة أصحاب يزيد، فقيل: خرج مع ثلاثة آلاف، فقال : انا أبعث إلى كل ألف ألفين، فمرض يزيد فقال: إن هلكت فأميركم ورقاء بن عازب الأسدى، فإن هلك فأميركم عبد الله بن ضمرة العذرى، فإن هلك فأميركم سعر بن أبى سعر الحنفى ، ثم قال : قدمونى وقاتلوا عنى، فأخرجوه فى يوم عرفة سنة ست وستين، فجعل يقول : اصنعوا كذا، افعلوا كذا، ثم يغلبه الوجع فيوضع، فاقتتل القوم قبل شروق الشمس، فهزم اصحاب عبيد الله وقتل قائدهم.

----

صفحہ 109