وفيها فتح قتيبة بن مسلم بخارى، وهزم جموع العدو بها.
~~وفيها جدد قتيبة الصلح بينه وبين طرخون ملك الصغد؛ وذلك أنه لما أوقع قتيبة بأهل بخارى ففض جمعهم - هابه أهل الصغد؛ فرجع طرخون ملك الصغد حتى وقف قريبا من عسكر قتيبة، وبينهم نهر بخارى ، فسال أن يبعث إليه رجلا يكلمه؛ فبعث قتيبة إليه رجلا، فسأل الصلح على فدية يؤديها، فأجابه قتيبة .
~~وفيها غدر نيزك ، فنقض الصلح الذى كان بينه وبين المسلمين ، وامتنع بقلعة فغزاه قتيبة؛ وذلك أن قتيبة فصل من بخارى ومعه نيزك وقد ذعره ما رأى من الفتوح ، وخاف قتيبة؛ فاستأذنه فى الرجوع إلى بخارى فاذن له ، فذهب وخلع قتيبة ، وكتب إلى جماعة من الملوك منهم ملك الطالقان؛ فوافقوه على ذلك، وواعدوه الغزو معه فى الربيع، فبعث قتيبة أخاه عبد الله إلى بلخ فى اثنى عشر ألفا، وقال : أقم بها ولا تحدث شيئا، فإذا انكسر الشتاء فعسكر، واعلم أنى قريب منك، فدخل قتيبة الطالقان فاوقع بأهلها البلاء، وقتل منهم مقتلة عظيمة، وصلب منهم سماطين أربعة فراسغ في نظام واحد، وقيل : كان هذا لى سنة إحدى وتسعين’’ وفيها هرب يزيد بن المهلب بإخوته الذين كانوا فى سجن الحجاج، فلحقوا بسليمان بن عبد الملك مستجيرين به من الحجاج والوليد بن عبد الملك .
~~وحج بالناس هذه السنة عمر بن عبد العزيز، وكان أميرا على مكة والمدينة والطائف، وكان على العراق والمشرق كله الحجاج بن يوسف، وعامله على البصرة الجراح بن عبد الله الحكمى، وعلى قضائها عبد الرحمن بن أذينة، وعلى خراسان قتيبة بن مسلم، وعلى مصر قرة بن شريك111.
~~وتوفى فى هذه السنة من الأعيان : رفيع أبو العالية الرياحى ، وعبد الرحمن بن المسور بن مخرمة، ومرئد بن عبد الله أبو الخير الكلاعى اليمزنى لم دخلت سنة إحدى وتسعين وفيها غزا عبد العزيز بن الوليد الصائفة، وكان على الجيش مسلمة بن عبد الملك .
~~وفيها غزا مسلمة الترك، حتى بلغ الباب من ناحية أذربيجان، ففتح على يديه مدائن وحصونء ----
صفحہ 155