تاریخ ماسونیہ
الحقائق الأصلية في تاريخ الماسونية العملية
اصناف
سنة 1563ب.م:
وسنة 1563 اجتمع محفل ستراسبورج الألماني الأعظم بعدما نازع محفل كولونيا الرئاسة طويلا، وطلب في تلك السنة اجتماع مجمع عام، فالتأم ماسون ألمانيا وسويسرا في بال وقرءوا التقارير والفصول المطولة عن حالة البناء والصناعة، وما وصلت إليه في تلك الأيام وبحثوا طويلا ليروا الوسائل الممهدة للعقبات الحائلة دون إتمام بنايات الكنائس والمعابد، إذ كان يضادهم الكهنة بذلك (انظر [الباب الأول، الفصل التاسع]).
سنة 1564ب.م:
وسنة 1564 اجتمع الماسون في ستراسبورج أيضا وقرروا أن المحافل الباقية ترفع قضاياها فيما بعد لمحفل ستراسبورج الأعظم وهو يرى بها ولا يتعرض فيما بعد لمجالس أخرى، فصار محفل ستراسبورج مركزا لأعمالهم بدلا من محفل كولونيا.
وبقي السر توما ساكفيل أستاذا أعظم للمحافل الإنكليزية إلى سنة 1567 فاستعفي وصار رئيسا مكانه فرنسيس روسل أرل أوف بدفورد والسر ثوماس جريشام أحد التجار المشهورين وتولى الأول رئاسة الماسون في الجهة الشمالية، والثاني الرئاسة في الجهة الجنوبية؛ لأن الماسون كانوا قد زادوا بسبب التقرير الحسن الذي تقدم للملكة إليصابات عنهم وارتياحها إليهم كما ذكرنا آنفا.
وبقي الاجتماع السنوي يعقد في يورك، حيث تحفظ كل التقارير والسجلات، وحيث تفصل كل المشاكل والأشغال المهمة.
وبنى السر ثوماس جريشام سوقا للبورصة غاية في الإتقان اشتغل فيها جماعة الماسون ووصفها التاريخ الماسوني الإنكليزي وصفا مدققا فلم نر حاجة لذكر فخامتها، وإنما نقول: إنها كانت تحتوي على مائة وعشرين دكانا
13
عدا البنايات الأخرى.
وزارت الملكة إليصابات السر ثوماس جريشام وتغدت عنده ثم زارت السوق وسرت من إتقانها وترتيب بضائعها، وأمرت أن تصدح الموسيقى العسكرية فيها وحينئذ ظهر السر ثوماس بملابسه الماسونية أمام جميع الناس، وأعلن أنه رئيس الماسونية فسرت الملكة، وتأكدت أن الجمعية مؤلفة من بنائين ماهرين ومن غير بنائين ممن لهم شغف وحب للبناء، وأن لا دخل للسياسة فيها، ورأى الشعب ذلك فنمت الجمعية وأنشئت المحافل في كل جهات المملكة وكثر عدد الماسون في لندن وضواحيها وأتموا أعمالا عظيمة بتنشيط السر ثوماس جريشام المشار إليه.
نامعلوم صفحہ