تاریخ مسرح
تاريخ المسرح في العالم العربي: القرن التاسع عشر
اصناف
120
وبدون أي تسلسل منطقي نجده يتحدث بعد هؤلاء الشوام عن دور صنوع المسرحي في مصر، ناقلا جميع أقواله من النقاد السابقين كإبراهيم عبده ونجم.
121
وهذا يدل على أن الناقد أنهى كتابه معتمدا على ما بين يديه من مراجع موثقة، تؤكد ريادة سليم النقاش، وفجأة وقع بين يديه بعض المراجع الحديثة ككتابي د. إبراهيم عبده ود. نجم، فاستفاد منهما دون الاهتمام بالتسلسل التاريخي. وقد أكد المترجم هذا الأمر في مقدمة الكتاب.
122
وما يهمنا من هذا الأمر أن لنداو لم يأت في كتابه بإشارة جديدة علينا، تؤكد قيام صنوع بنشاط مسرحي في مصر.
وكان الدكتور أنور لوقا، الناقد الخامس في قائمة النقاد الذين كتبوا عن صنوع كمسرحي في عام 1961. وقيمة ما كتبه هذا الناقد تمثلت في أمرين؛ الأول: حصوله على دفتر - من ابنة صنوع - يضم مخطوطات ست مسرحيات لوالدها، نشرها بعد ذلك د . نجم عام 1963. والأمر الآخر: حصوله على نص محاضرة ألقاها صنوع عام 1902 عن تاريخ مسرحه في مصر ، تلك المحاضرة التي نشرها جاك شيلي في صحف صنوع عام 1906، وتحدثنا عنها سابقا.
وعن الأمر الأول يقول عنه الناقد: «وجدنا أخيرا بين أوراق يعقوب صنوع في باريس نصوص ست مسرحيات عربية كاملة ما زالت مخطوطة، يضمها دفتر واحد، جميل النسخ. وهي بترتيب ورودها في هذا الدفتر: بورصة مصر، العليل، أبو ريدة البربري ومعشوقته كعب الخير، الصداقة، الأميرة الإسكندرانية، الضرتين.»
123
ومن المؤكد أن الناقد لم ير صحف صنوع كي يتعرف على خطه الرديء، وإلا ما كان قال عن مخطوطات هذه المسرحيات «جميلة النسخ»، ومن المؤكد أيضا أن ناسخ هذه المسرحيات إنسان آخر غير صنوع؛ لأنها جميلة النسخ بالفعل، وهذا واضح من صور بعض صفحات المخطوطة المنشورة في مقال الناقد،
نامعلوم صفحہ